“الواقع الجديد” الثلاثاء 11 ديسمبر 2018م /خاص
استفاد أكثر من 700 ألف يمني في الساحل الغربي من المساعدات الخدمية والبنيوية المقدمة من دولة الامارات خلال ” عام زايد ” عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر فيما تم تدشين 100 مشروع وتسيير القوافل الإغاثية العاجلة إلى المناطق المتضررة ومناطق التماس مع الحوثيين ضمن مساع حثيثة لتطبيع حياة الأشقاء في اليمن .
وترصد وكالة أنباء الإمارات “وام” جهود ومبادرات الإمارات الإنسانية خلال العام 2018 على الساحة اليمنية .
تنمويا – أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خطة متكاملة لإعادة إعمار الساحل الغربي بتكلفة 107 ملايين و100 ألف درهم تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
و تضمنت المشاريع إعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كم و صيانة 43 مدرسة و تأهيل 13 عيادة طبية ومراكز الأمومة والطفولة وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل وحفر 58 بئرا بمضخاتها.
وأعلنت الهيئة عزمها تأهيل 9 مراس للصيد وإنشاء سوق لبيع الأسماك وإنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة لدعم أسر الشهداء والأسر المتعففة والضعيفة تتضمن 24 مخبزا يستفيد من إنتاجها 4 ملايين و320 ألف شخص و تأهيل 50 مزرعة وتعزيز قطاع الكهرباء وإنارة الطرق الرئيسية بالطاقة الشمسية وتنفيذ 29 مبادرة في مجال المشاريع الإنتاجية الصغيرة وتمليكها لأسر الشهداء وتوفير 10 سيارات لمراكز ذوي الهمم.
و في “عام زايد” .. نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 100 مشروع تنموي و خدمي و اجتماعي على امتداد الساحل الغربي تيمنا بمرور مائة عام على ميلاد الشيخ زايد.
و تفصيلا .. قامت الهيئة بتأهيل عدد من مراسي قوارب الصيادين على امتداد الساحل الغربي وتزويدهم بمعدات الصيد اللازمة إضافة إلى تأهيل وتأثيث 17 مدرسة ورفدها بالممكنات التعليمية فضلا عن توزيع الزي المدرسي على 100 ألف طالب و طالبة بما يساهم في عودتهم إلى مقاعد الدراسة و تحسين البيئة التعليمية.
ووفرت “الهيئة” المياه النظيفة الصالحة للشرب لـ 100 ألف مواطن يمني في مناطق الساحل الغربي عبر العمل على حفر 23 بئر مياه ارتوازية وتزويدها بخزانات مياه لتصل إلى القرى النائية التي تعاني شح المياه أو عدم توافرها أحيانا بما يضمن الحد من انتشار الأمراض المعدية خاصة مرض الكوليرا وشمل دعم قطاع المياه تدشين 28 مشروعا حيويا .
و دعمت الهيئة عددا من المخابز في مديريتي الخوخة و التحيتا وفرت الخبز المجاني لـ 100 ألف مواطن يمني منذ إطلاقها مما ساهم في تعزيز قدراتهم على مواجهة الظروف الإنسانية التي يمرون بها جراء الوضع المعيشي المتردي .. كما زودت ” الهيئة” 100 منزل على الساحل الغربي بألواح الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء.
وأولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعما كبيرا للقطاع الصحي في الساحل الغربي خاصة المناطق المحررة و توفير الخدمات العلاجية و الأدوية لـ 100 ألف مواطن يمني – حيث قامت “الهيئة” بتأهيل مستشفى المخا و الخوخة و مركزي “الأمومة والطفولة” و “الخوخة الصحي” ورفدهم بالأجهزة الطبية الحديثة و الأدوية و المكملات الغذائية وتأهيل مستشفى الدريهمي ودعم مركز التحيتا الصحي وإعادة تأهيل المركز الصحي في حيس إضافة إلى تدشين عيادات طبية متنقلة لتوفير الخدمات العلاجية للمناطقة النائية و المحررة حديثا.
وشهد قطاع الطاقة إعادة تأهيل وتشغيل محطة الخوخه لتوليد الكهرباء وإمدادها بالوقود لمدة سنة وصيانة وتأهيل شبكة الكهرباء في القرى المحيطة بالخوخة وتوريد مولدات كهرباء للخوخه.. وإعادة تأهيل وتنظيم شبكة الكهرباء والمولدات وخطوط الكهرباء في المخاء وترميم وتأهيل سكن عمال الكهرباء فيها.
اجتماعيا ..نظمت “الهيئة” العرس الجماعي الثاني في الساحل الغربي ليصل عدد المستفيدين 400 شاب وفتاة ضمن سلسلة الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم استقرار الشباب اليمني التي يستفيد منها 2400 شاب وفتاة في ثماني محافظات يمنية.
و وفرت “الهيئة” فرص عمل لـ 100 إمرأة على امتداد الساحل الغربي بما يضمن تحسين ظروفهم المعيشية و تأمين مصدر رزق مناسب لهم .
إغاثيا .. سيرت الهيئة قوافل مساعدات إنسانية برية تضم 100 شاحنة محملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية لإغاثة 1.7 مليون مواطن في الحديدة و المناطق المحيطة بها وذلك ضمن خطة شاملة وواسعة النطاق للإسهام في استقرار الوضع الإنساني الراهن في محافظة الحديدة و التي جاءت امتثالا لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات .