“الواقع الجديد” السبت 1 ديسمبر 2018م/خاص
دشن السفير الاماراتي سالم الغفلي ومحافظ عدن أحمد سالم ربيع ومدير مديرية المنصورة محمد عمر البري وقائد قوات التحالف العربي في العاصمة عدن “أبو سعيد” ثلاثة مشاريع إنسانية مدرة للدخل بدعم دولة الامارات الشقيقة .
وتنوعت المشروعات الثلاثة والتي أُطلق عليها اسم (باب رزق) في مرحلتها الأولى على حسب احتياجات السوق المحلية في مدينة عدن وهي سوق الخضار، والسمك في منطقة كابوتا، حيث تم تسليم 50% من إجمالي السوقين للمستفيدين، بينما لاتزال الـ50% الأخرى مع المتعهد الذي يستأجر السوقين من المجلس المحلي للمديرية كما هو متفق عليه من خلال العقود القانونية السابقة والمُبرمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى معمل للخياطة في مدرسة نشوان، بإجمالي يُقدر نحو 106 أسرة مستفيدة من السوقين المركزيين والمجمع في مرحلتهم الأولى.
حيث تم تحديد أنواع المستهدفين من المشروعات وهم (ذوي أسر الشهداء، وذوي الهمم، والفئات الأشد فقراً) والذين بدورهم كانوا قد تسلموا مواقع عملهم رسمياً يوم الخميس الماضي الموافق التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي في مكتب مدير عام مديرية المنصورة، بحضور المأمور محمد البري والشيخ محسن الوالي مدير الدائرة المالية لقوات الدعم والإسناد من خلال إجراء مراسم للتوقيع الرسمي على عقود التسليم بين الأطراف الثلاثة (المجلس المحلي لمديرية المنصورة، والدائرة المالية لقوات الدعم والإسناد، والمواطنين المستفيدين).
ومن المقرر أن تستفيد نحو 500 أسرة من المشروعات بشكل عام والمُنفذة تدريجياً بمراحلها الأولى أو بالمراحل القادمة .
وقد اصطحب الأستاذ محمد عمر البري مدير عام مديرية المنصورة الأشقاء الإماراتيين ومحافظ عدن والوفد المرافق لهم إلى السوقين المركزيين الذين موَّلهما ونفذ إنشائهما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن، حيث تحدث الزائرون إلى المستفيدين وهم على رأس ممارستهم لأعمالهم في بيع وشراء الخضار والأسماك.
وقد جرت عملية تقسيم مربعات البيع والشراء وفق خطة محددة تتكون من 14 موقع للخضار، بالإضافة إلى 14 موقع آخر لبيع الأسماك، ولديمومة نجاح المشروعات الثلاثة فقد تكفَّل الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير رأس المال للمستفيدين وصولاً إلى تحقيق الأرباح المقرة لهم.
ثم انتقل الوفد الإماراتي الشقيق بصحبة الأستاذ محافظ العاصمة عدن ومدير عام مديرية المنصورة إلى مدرسة نشوان في قلب المديرية لتدشين مجمع الخياطة لذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأشد فقراً.
وهناك تم افتتاح المجمع الذي احتوى على (ماكينات) خياطة متطورة وحديثة تعمل على اختصار الجهد والوقت في تحويل المواد الخام القُماشية سواء كانت خشنة أو ناعمة إلى منتجات جاهزة للترويج كـ(الملابس، والمفروشات) ومن ثم تطريزها.
ووضع الهلال الأحمر الإماراتي في عين الاعتبار عند رفد المجمع بالآلات الحديثة للخياطة أن تمتلك تلك الآلات بالعديد من المزايا منها سهولة عمل التطريزات الفنية ذات الألوان والأشكال المختلفة، بالإضافة إلى وجود أجهزة أمان للمستفيديات بهدف منع حوادث الإبرة.
وجاء تنفيذ إقامة تلك الخدمات السوقية المهمة كنتاج لعدة دراسات ومسح على الأرض وفي المجتمع بمدينة عدن أجراها الجانب الإماراتي الشقيق لتحديد نوعية المشروعات الحيوية والوطنية التي سيستفيد منها المواطن وكذا المستهدفين، وذلك بهدف حل قضاياهم المختلفة، وإيجاد حلول تتناسب مع ظروفهم وواقعهم المعيشي.
وسلَّطت المشروعات التنموية المُدشنة اليوم والتي دعم إنشائها الهلال الأحمر الإماراتي الضوء على العمل الشعبي الذي تتمتع به الخصوصية العدنية، لترسخ ثقافة المبادرة والمساهمة التطوعية في مختلف النشاطات العامة، فأسواق الخضار والأسماك، وكذا معامل الخياطة في عدن يُعدون وجهات مهمات فَطِنَ لها الأشقاء الإماراتيون ولذلك اهتموا بها، حيث ستكون لتلك الجوانب الإنسانية المتحققة آثار مستقبلية مفيدة وإيجابية لواقع الحياة في مدينة عدن والمتمثلة بتعزيز العلاقة التجارية بين المواطن والمستفيدين من جهة، وكذا المشاركة الوطنية في قطاعي الأسماك والخضار والخياطة من جهة أخرى.
من جانبهم عبَّر أسر الشهداء وذوي الهمم والأسر الأشد فقراً عن سرورهم البالغ تجاه مشاعر المحبة والوفاء من الأشقاء الإماراتيين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تعيش أسر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة في حياة رغيدة وعيش كريم، مُقدمين شكرهم البالغ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على رعايته واهتمامه بأبنائه في العاصمة عدن وتوفير سبل الدعم والرعاية بمختلف أشكالهما وصورهما.
وهناك م