الأحد , 5 مايو 2024
%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a0-%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a1-%d9%a1%d9%a8-%d9%a1%d9%a0-2057967370

الاجهاض المتكرر بين الأسباب والعلاج روح

((الواقع الجديد)) الاحد 16 اكتوبر 2016م

د. عبد الرؤوف رياض

 

 

يُعرف الاجهاض بأنه فقدان الحمل قبل مرور 23 أسبوع حملي أما الإجهاض المتكرر فهو حدوث 3 إجهاضات متتالية أو أكثر وهو مشكلة معقدة وقد يحدث الاجهاض في أول حمل أو بعد حمل أو عدد من الأحمال الطبيعية .

وتتعرض له 1 % من السيدات الحوامل وبالرغم من تعدد الفحوصات المخبرية لتحديد العامل المُسبب للاجهاض الا أنه قد لا يتم التوصل الى سبب واضح وقطعي كما انه لا يمكن التنبؤ بعدم تكرار الاجهاض بالرغم من الخضوع للعلاج .

 

تتعدد العوامل المُسببة للاجهاض ومنها :

 

–  تقدم السيدة في العمر وتعرضها المُسبق للاجهاض .

–  العوامل الوراثية حيث تتسبب الاختلالات الوراثية عند كلا أو أحد الزوجين ب 3 – 5% من حالات الاجهاض .

–  تشوهات الجنين التي تُعد عاملاً شائعاً في الإجهاض المنفرد ونادرة في الإجهاضات المتكررة وخاصة التشوهات العصبية.

– اضطرابات المناعة الذاتية التي تشكل نسبة تصل الى 15% حيث تتسبب الأجسام المضادة الذاتية في موت الجنين وتصل فرصة نجاح الحمل في هذه الحالات الى 10% .

– تشوهات الرحم.

– ضعف عنق الرحم الذي يسبب الاجهاض في الشهر الرابع، الخامس أو السادس ولايمكن التنبؤ به مُسبقاً الا في حال حدوث الاجهاض المسبق وفي هذه المرحلة من الحمل .

– تكيس المبايض اذ ثبت تسببه بالاجهاض عند أقل من نصف السيدات ولكنه ليس سبباً مباشراً .

– ارتفاع هرمون الحليب الذي لم ثثبت علاقته بتكرار الاجهاض .

– الالتهابات كالتهاب الدم، التهاب المهبل الجرثومي ولكي يتسبب الالتهاب بإجهاض لا بد أن يكون كامناً دون أن يرافقه أية أعراض وتستبعد الاصابة بالحصبة، الحمى، الليستري أو الفيروس المضخم للخلايا مما يعني عدم أهمية الفحص لهذه الامراض بحالة الإجهاضات المتكررة .

– اضطرابات تخثر الدم التي تتسبب بحدوث التجلطات (التخثرات) في المشيمة .

– الاصابة بالسكري واضطرابات الغدة الدرقية عوامل قد تتسبب بالاجهاض ولكن ومن الصعب أن تسبب بالعديد من الإجهاضات في حال تمت السيطرة عليها .

–  الإجهاد المتكرر، التعرض للرضوض أسفل البطن وتناول الأدوية التي يُحظر استخدامها أثناء الحمل .

 

تشخيص وعلاج الاجهاض :

يُوصى باجراء الفحوصات المتعلقة بالاجهاض قبل حدوث الحمل وخاصة بتوافر عوامل الخطر المذكورة سابقاً ومنها :

– الرعاية المبكرة للحمل بالاعتناء (الجسدي والنفسي) والراحة والتغذية المتوازنة .

–  فحص فصيلة الدم للزوجين اضافة الى مضادات المناعة عند الأم .

– الكشف عن تشوهات الرحم عن طريق السونار أو الصورة الملونة أو تصويرالرحم المائي وخضوع السيدة للتصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة الحوض.

– كشف الاضطرابات الوراثية عند كلا الزوجين.

– الكشف عن تشوهات الجنين أو المشيمة.

– الكشف عن الالتهابات المهبلية الجرثومية وخاصة عند حدوث الاجهاض في الشهر الرابع , الخامس او السادس أو الولادة المبكرة في حمل سابق.

– علاج اضطرابات المناعة الذاتية.

– علاج اضطرابات تخثر الدم بحبوب الأسبرين والإبر المميعة للدم مما يزيد فرصة اتمام الحمل بنسبة 70% مقارنة بنسبة 40% بتناول حبوب الأسبرين فقط أو 10% عند عدم استخدام أي منها .  بالرغم من خضوع السيدة للعلاج الا أنه قد تزيد فرصة تعرضها لمشكلات اضافية كتسمم الحمل , قصور نمو الجنين أو الولادة المبكرة اذ أن استخدام الكورتيزون في علاج اضطرابات المناعة الذاتية عند السيدة الحامل قد يزيد من فرصة تعرض الام والجنين للاضطرابات الصحية.

 

علاج عنق الرحم الضعيف من خلال :

– إجراء السونار المهبلي أثناء و إذا كان عنق الرحم ضعيف (قصير) يمكن ربطه .

– العلاج الهرموني بمثبتات الحمل الفموية أو المهبلية.

–  العلاج المناعي ( لا يُوصى به لآثاره الجانبية ) .

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.