“الواقع الجديد” الاربعاء 28 نوفمبر 2018م عدن/خاص
تحركات المحافظ الجديد أحمد سالمين، تبدو طبيعية ونشطة مقارنةً بسلفه عبدالعزيز المفلحي الذي لم يستطع حتى دخول مكتبه في ديوان المحافظة منذ أن تم تعيينه وحتى موعد استقالته وهي فترة تُقارب السبعة أشهر.
السماح للمحافظ سالمين بالدخول لديوان المحافظة، والذي ظلَّ يداوم منه منذ فترته كوكيل أول وبعدها كقائم بأعمال المحافظ ووصولاً لتقلده رسمياً منصب المحافظ، يأتي بظل إحجام تام عن مهاجمته من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتياً- ولو حتى عبر وسائلهم الإعلامية، وهو وضع مناقضٌ تماماً للوضع الذي شهده المحافظ السابق المفلحي.
رئيس الوزراء مُعين عبدالملك هو الآخر لم تنل منه الآلة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، كما نيلَ من سلفه بن دغر والمنتمي لمحافظة حضرموت، وهو ما يُشير إلى أن الرجل سيعمل في بيئة أكثر راحةً من تلك التي عمله فيها سلفه.
وتعليقاً على ما سبق، يرى الصحفي محمد الحنشي أن إستقرار الأوضاع نسبياً في عدن، عائدٌ للتقاربات الحاصلة بين دول التحالف العربي والحكومة وهو ما أثمر عن هذا الاستقرار.
ويُفيد الحنشي في حديثه أن التعيينات الاخيرة التي أصدرها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والتي من بينها تعيين رئيس للوزراء، هو نتيجة اتفاقات بين دول التحالف العربي نفسها على تقاسم بعض المناطق الجنوبية وتمرير مشاريعها الخاصة وعبر أدواتها اليمنية.
وبخصوص قرار تعيين معين عبدالملك رئيساً للوزراء ذكر الحنشي، انه جاء بتوافق سعودي اماراتي، على أن يصمت عن كافة التجاوزات للدولتين في المهرة وسقطرى والتي لم يقبلها رئيس الوزراء السابق.
وأشار إلى أن خلاصة ما وصل اليه الشارع في عدن يتمثل في أن كافة اللاعبين المحليين يعملون وفق ما تراه دول التحالف ولا يخالفونها في شيء، وهو ما يعني أنهم لم ولن يخدموا الوطن في شيء.