((الواقع الجديد)) الاثنين 12 نوفمبر 2018م / متابعات
انكسارات وهزائم وانشقاقات تتلقاه مليشيا الحوثي الموالية لإيران في صفوفها فلم يقتصر الأمر على صفوف مقاتليها الذين تركوا الجبهات وعادوا منها بعد أن رأوا حجم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها في المواجهات بل وصل الأمر إلى القيادات العليا والمدنية ومسؤولين كبار في حكومتهم غير المعترف بها شرعيا، وكان أخرها انشقاق عبدالسلام جابر والذي مثل انشقاقه ضربة سياسية وأمنية كبيرة للانقلابيين .
يأتي هذا في وقت تسعى فيه عدد من قيادات المليشيا ترتيبات مكثفة للخروج من مناطق سيطرة الانقلابيين إلى مناطق الشرعية خصوصا بعد النداء الأخير الذي أطلقته قيادة التحالف العربي لمن تبقى في صفوفها من القيادات ويريد المغادرة فإن قيادة التحالف وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية سوف تؤمن خروج كل من يريد الرجوع إلى الصف الوطني.
وبالرغم من تشديد المليشيا الرقابة على الكثير من قياداتها وفرض الإقامة الجبرية على البعض فإن توالي الانشقاقات مازال مستمر في كل المستويات الأمر الذي جعل المليشيا تعيش حالة غير مسبوقة من الإحباط والتوتر في صفوفها.
ويرى مراقبون أن استمرار الانشقاقات وعلى هذا المستوى لدى الانقلابيين يعكس الصورة الحقيقية لما تعيشه المليشيا من انهزام. ويضفون أن هذه الحالة تكشف قرب إنهيار المليشيا وبداية وضعها في العزلة واكتشاف هؤلاء المنشقون عن الخدعة الكبيرة والمشروع الإيراني الذي لا يريد الخير لبلادنا.