((الواقع الجديد)) الخميس 1 نوفمبر 2018م / خاص
في زيارة وصفت بالمثمرة.. زارت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الإماراتي ريم الهاشمي ميناء عدن للاطلاع على النشاط الملاحي لمحطة الحاويات.كدليل على اهتمام دولة الإمارات العربية وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لليمن حكومة وشعباً..حيث طافت خلال الزيارة المكاتب الإدارية والرصيف مطلعة على حجم النشاط الملاحي للميناء وما يمثله من عمود اقتصادي صلب لليمن..
وللأربع السنوات الماضية ظل الميناء يواصل عمله الملاحي ولم يتوقف كما أشار بذلك رئيس مجلس إدارة مؤسسة مواني خليج عدن محمد علوي أمزربة الذي رافق الوزيرة الهاشمي أثناء الزيارة موضحاً بأن الميناء استقبل المساعدات الإغاثية خلال السنوات الماضية والتي شكلت عوناً كبيراً للمواطنين في المناطق المحررة..منوهاً أن الحجم الأكبر من المساعدات كان يصل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة..
كما ذكر أمزربة أن الاهتمام والمتابعة من قبل الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة أسهما في استمرار عمل ميناء عدن رغم ظروف الحرب..
وأضاف أن التحالف العربي كان له دور واضح في تأمين الميناء لمواصلة نشاطه التجاري بصورة متزايدة..ومايزال الميناء يقوم بعمله بسلالة وبشكل طبيعي..
وعن زيارة الوزيرة الإماراتية ريم الهاشمي إلى العاصمة المؤقتة عدن أكد العديد من المواطنين في محافظة عدن وحضرموت عبر استطلاع للرأي أجراه موقع “الواقع الجديد” على الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في عموم اليمن، وأن ميناء عدن كان البوابة لإرسال المعونات للمواطنين في جميع المحافظات، وأن هذه الزيارة أتت لحرص الإمارات على مصلحة اليمن.
مؤكدين على أن الوقفة الأخوية النبيلة لدولة الإمارات إلى جانب اليمن وشعبه في ظل الظرف التأريخي الصعب الذي تمر به البلد جراء الإنقلاب الحوثي على السلطة الشرعية، لن ننساه وسيظل مغروساً في أذهاننا هذا الموقف التاريخي العروبي الأصيل.
وعبر المحلل السياسي شادي باسمره أن التوقيت الذي جاءت فيه زيارة معالي الوزيرة ريم الهاشمي ينطوي على قدر كبير من الأهمية، ويبعث برسالة واضحة، وهي أن الإمارات ماضية في دورها البطولي والتأريخي في الوقوف بجانب الشعب اليمني الشقيق في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية وحلفائها وداعميها
في الخارج، والتي توهمت أن تأييد الإمارات والمملكة العربية السعودية للحل السياسي للأزمة اليمنية يعني تخليها عن الخيار العسكري، وأنها- أي هذه الميليشيا- باتت الآن في موقف أقوى وأصبحت قادرة على فرض أجندتها على الحكومة والشعب اليمني في أي عملية تفاوضية، ولهذا فإن هذه الزيارة وما تضمنته من فعاليات متنوعة هي أبلغ رد على هذه الترهات والتخاريف الحوثية، وأن الإمارات التي قدمت العشرات من شهدائها منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم بقيادة العربية السعودية، ستواصل العمل على دحر المشروع الحوثي الذي كان يستهدف تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ تابعة لإيران، ومنصة لمشروعها التوسعي في المنطقة.