الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
”الواقع الجديد” الخميس 31 نوافمبر 2018م مأرب/خاص
شهدت محافظة مأرب ظاهرة غريبة هي الأولى من نوعها خلال الأيام الماضية بعد أن تسربت معلومات حول السجون التي لقي ضباط ومواطنين فيها حتفهم نتيجة تعذيب وفي ظروف غامضة.
مؤخراً ظهرت للسطح قضية وفاة ضابط عسكري تحت التعذيب أشعل الرأي العامل المحلي ودفع بتساؤلات عن تفاصيل هذه الحادثة الغريبة ولماذا خرج الضابط جثة هامدة.
ما وراء الحادثة:
في 22 من شهر اكتوبر تسربت معلومات عن وفاة الملازم ضيف الله هرشل بعد أيام من اعتقاله وإيداعه في سجون محافظة مأرب.
تقول المصادر، أن الضابط هرشل كان يعمل قائدا لنقطة أمنية وحقق نجاحات ضد التهريب في مأرب، وهو من أبناء المحافظة ومن مراد.
تمكن هرشل من إحباط صفقة سلاح غير قانونية لكن هذا لا يشفع له بعد أن اقام عملية احتجاج ضد مسؤولين قاموا باستقطاع رواتب الجنود.
قاد هرشل عملية احتجاج فأمرت السلطات الامنية بايداعة في السجن ليتنقل حينها بين السجون وظل ممنوعا من الزيارة والاتصال بذويه طيلة الأشهر الثلاثة، غير أنه بعد هذه المدة تلقت أسرته اتصالا يفيد بوفاته منتحراً في سجن سفال التابع للاستخبارات العسكرية.
سخط رأي عام:
تحولت قضية الملازم هرشل إلى رأي عام ساخط حيث دانت منظمة سام الحقوقة ما تعرض له من تغذيب وحشي ادى الى وفاته على الفور.
وقال ناشطون في حقوق الانسان أن هذه الحادثة الأليمة مناسبة للفت الانتباه لجرائم الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب في السجون الخاصة التي يديرها بعض النافذين في الجيش أو الأجهزة الأمنية بمارب.
حقوقيون وجهوا دعوا الى النيابة العامة والنيابة العسكرية الى القيام بواجبهما في التحقيق في هذه الوقائع وإعمال القانون لإنصاف الضحايا ومعاقبة وردع المجرمين.
سجون مأرب مستودع مشكوك:
وعقب حادثة الملازم هرشل اعتقل الضابط محمد أمين النظاري رئيس عمليات لواء العز وايداعه في سجون مأرب.
النظاري، وفقا لمصدر فقد احدى رجلية في معركة ضد مليشيا الحوثي في جبهة البقع قبل فترة.
بعد أن تماثل للشفاء بدأ بمواجهة الفساد المالي والعبث ضد مسؤولين في محور صعدة ، غير أن المسؤولين استخدموا سلطتهم في الجيش فأمروا بسجنه في مأرب.