((الواقع الجديد)) السبت 15 أكتوبر 2016 / جنوب أفريقيا
يخوض مساء اليوم الزمالك مواجهة مرتقبة خارج ملعبه أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وستقام المباراة على ملعب لوفتوس فيرسفيلد في مدينة بريتوريا.
وبعيداً عن الهزيمتين اللتين تلقاهما الفريق المصري أمام صن داونز ذهابا وعودة في دور المجموعات ضمن النسخة الحالية، واللتان بلاشك تشكلان مصدر قلق لجماهير القلعة البيضاء قبل مواجهة اليوم، فإن للزمالك تاريخ طويل ونتائج هامة في مباريات الأدوار النهائية التي خاضها الفريق خارج معقله.
قصة “أبناء مية عقبة” مع الأدوار النهائية في البطولات الأفريقية بدأت تحديداً عام 1984 في نهائي كاس الأندية الأفريقية أبطال الدوري، عندما واجه الزمالك فريق شوتينغ ستارز الذي فاز عليه خارج ملعبه (1-0) ليضمن بذلك الفريق المصري أول لقب أفريقي في تاريخه إذ أنه فاز في القاهرة أيضاً (2-0).
في بطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري أيضاَ “وهو المسمى القديم لدوري الأبطال الحالي” واجه الفريق المصري في نهائي نسخة عام 1986 فريق أفريكا سبورتس الإيفواري وفاز الزمالك على ملعبه في القاهرة (2-0) بهدفين لهدافه وقتها أيمن يونس ولكنه عاد وخسر ( 0-2 ) في أبيدجان فلعب الفريقان ركلات الترجيح التي ابتسمت للقلعة البيضاء (2-4) ليحمل لاعبو الفريق المصري ثاني لقب في تاريخهم.
ثالث نهائي يخوضه الفريق الأبيض في البطولات الأفريقية خارج قلعته كان عام 1993 عندما واجه الفريق الغاني الشهير أشانتي كوتوكو في كوماسي ذهاباً وكان وقتها يدرب الفريق المصري الراحل محمود الجوهري وتعادل الزمالك وقتها بدون أهداف ثم تعادل في لقاء العودة أيضاً في استاد القاهرة بالنتيجة ذاتها فكان اللجوء لركلات الترجيح، التي ابتسمت ثانية للمصريين (7-6).
عام 1994 خاض أبناء مية عقبة نهائياً استثنائياً في تاريخهم الطويل عندما واجهوا غريمهم التقليدي الأهلي في مدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية على لقب النسخة الأولى من كأس السوبر الأفريقية وانتهى اللقاء بفوز الزمالك بهدف دون رد أحرزه نجمه وهدافه وقتها أيمن منصور.
عام 1994 أيضاً تأهل الزمالك إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا وخاض الفريق المباراة النهائية للبطولة خارج ملعبه أمام الترجي التونسي وشهد اللقاء السقوط الأكبر للفريق المصري في الأدوار النهائي لأي بطولة أفريقية حيث انهزم (1-3) ليحمل الترجي الكأس الأغلى في مسيرته إذ كان قد تعادل ذهاباً (0-0).
سنة 1996 كان جمهور وعشاق الزمالك على موعد مع اللقب الأفريقي الرابع في مسيرتهم عندما واجه فريقهم شوتنغ ستارز النيجيري في نهائي دوري أبطال أفريقيا ومجدداً خسر الزمالك ذهاباً (1-2) قبل أن يفوز بالنتيجة ذاتها إياباً فخاض الفريق للمرة الثالثة توالياً ركلات الترجيح التي ابتسمت له مجدداً (5-4).
بعد غياب أربع سنوات وتحديداً عام 2000 عادت الألقاب الأفريقية إلى خزائن الزمالك وذلك عندما واجه كانون ياوندي الكاميروني في نهائي كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس وفاز الفريق المصري باللقب رغم خسارته خارج ملعبه (2-0) لسابق فوزه في القاهرة (4-1).
في عام 2000 أيضاً خاض الزمالك نهائي كأس السوبر الأفريقية خارج ملعبه في غانا أمام هارتس أوف أوك الذي فاز باللقب عقب تغلبه (0-1).
آخر نهائي يخوضه الزمالك خارج ملعبه كان في ذهاب دوري أبطال أفريقيا عام 2002 ووقتها تعادل الفريق أمام الرجاء المغربي ذهاباً في الدار البيضاء (0-0) قبل أن فوز في لقاء العودة (1-0) ويحصد الزمالك آخر ألقابه القارية.
لعلنا نكتشف من كل ذلك أن خوض الزمالك خارج ملعبه لأي مباراة ذهاب ضمن الدور النهائي من أي مسابقة أفريقية هو “فأل حسن” على الفريق المصري الذي لم يخسر أي لقب خاض إيابه على أرضه حتى مع هزيمته خارج ملعبه بهدفين دون رد في أكثر من مناسبة.