“الواقع الجديد” الأربعاء 24 أكتوبر 2018 /المصدر اليوم الثامن
دشن اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس لجنة حوار الأحزاب والمكونات السياسية في المجلس ، اليوم الثلاثاء ،اللقاءات والمشاورات مع الأحزاب والمكونات والشخصيات الجنوبية، تنفيذاً لدعوة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لإطلاق حوار جنوبي جنوبي.
وفي جلستي المشاورات التي دشنت بمقر الجمعية الوطنية، وبحضور الأستاذ فضل الجعدي والعميد ناصر السعدي عضوا هيئة الرئاسة ، رحب اللواء احمد بن بريك على حدة بكل من ممثلي الحزب الاشتراكي الجنوبي وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي كأول حزبين بادرا لتلبية هذه الدعوة، وفي اللقائين تمنّى اللواء بن بريك ان تشكّل هذه المشاورات فاتحة خير في سبيل الانطلاق نحو تحقيق الوفاق والتكامل الجنوبي للوصول إلى هدف استعادة الدولة الجنوبية .
وقال رئيس لجنة حوار الأحزاب ان اطلاق المجلس لهذه الدعوة انما يترجم حرص المجلس وقيادته على وحدة الصف وانطلاقاً من مسؤولياته في تعزيز اللحمة الجنوبية وتقوية الجبهة الداخلية.. وأكد اللواء بن بريك انه لن يكون بمقدور شعبنا وقيادته تجاوز حجم وخطورة المؤامرات الكبيرة التي تستهدف الجنوب إلاّ بمزيدٍ من وحدة الصف والتماسك اللذان سيكونان هما عامل أساس لتحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية.
وقال بن بريك انه وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي يستشعرها فقد جاءت دعوة المجلس الانتقالي للأحزاب والهيئات والشخصيات والمكونات في الوقت الحالي لتحقيق هدفين الأول التشاور مع هذه المكونات في دراسة الآلية الملائمة لتنفيذ خارطة الطريق الواردة التي تضمنها بيان المجلس في ٣ اكتوبر واشراك كل القوى الحية في انجاز هذه الخطوة الوطنية.. وثانياً العمل على بناء الشراكة الفعلية على الأرض مع كل القوى الوطنية دون اقصاء أو تهميش وتجنب تكرار أخطاء الماضي وتجاربه الفاشلة.
وثمّن ممثلو الحزب الاشتراكي الجنوبي وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي دعوة المجلس الانتقالي وحرصه على التواصل مع القوى الأخرى ،ومشاركتها هم بناء وادارة الجنوب، مؤكدين ان القواسم المشتركة ونقاط التوافق تجمع الحزب الاشتراكي وحزب الرابطة مع المجلس الانتقالي أكثر وأهم من نقاط التباين مبدين استعدادهم للدراسة والتعامل بمسؤولية وحرص مع هذه الدعوة التي تهدف في مضمونها إلى تحقيق المصلحة العليا للجنوب وشعبه..وساد اللقائين أجواء إيجابية من التوافق والرضى والحرص على انجاح أي خطوة لتحقيق التقارب وتعزيز اللحمة الجنوبية. .وخرجت اللقاءات بالاتفاق على مواصلة المشاورات والبناء على نقاط الالتقاء وصولاً لتحقيق الشراكة المأمولة.
كما التقى اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بممثلين عن هيئة الوفاق الجنوبي الجنوبي.. وخلال اللقاء رحب رئيس الجمعية بممثلي الهيئة مبيناً لهم ان المجلس قرر تشكيل أربع لجان تعمل على تهيئة الطريق نحو اطلاق الحوار الجنوبي الجنوبي ،والذي دعا له رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، والاربع اللجان توزعت على النحو التالي: لجنة الأحزاب والمكونات السياسية و ولجنة المنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني وإدارة الحوارات بالمحافظات ولجنة ثالثة هي لجنة الفرقاء السياسيين.. وقال ان دعوة الحوار تأتي في اطار توحيد الحوارات والمشاورات من أجل التفاوض في الداخل والخارج في اطار جهود استعادة دولة الجنوب على أن تتوحد كل القوى السياسية في الجنوب على هدف وموقف واحد وفيما يتعلق ببيان ٣ اكتوبر قال اللواء بن بريك أن هذا البيان بات يمثل خارطة الطريق للمجلس الإنتقالي وجميع المكونات التي تقف وتتفق مع أهداف ورؤية المجلس الإنتقالي الجنوبي في استعادة دولة الجنوب.
من جهتهم عبر ممثلو هيئة الوفاق الجنوبي عن تقديرهم لهذه الدعوة ولمواقف المجلس الانتقالي وحرصه على وحدة الصف الجنوبي معبرين عن استعدادهم للتعاطي مع هذه الدعوة بإيجابية مطلقة بما يكفل نجاحها.