((الواقع الجديد)) الخميس 11 أكتوبر 2018م / المكلا
كشف محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية اللواء الركن فرج سالمين البحسني في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بقاعة الـ24 من إبريل عن نتائج التحقيقات مع الخلية الإرهابية التي كشفها عنها 11 سبتمبر 2018م, مستعرضا بالصور والصورة اعترافات عناصرها الذين قبضت عليهم قوات الأمن والنخبة الحضرمية عقب جهود بذلت من قبل الأجهزة الاستخباراتية بالمحافظة.
واستعرض محافظ حضرموت في المؤتمر الصحفي عملية القبض على الخلية التي مساء يوم الثلاثاء 11 / 9 / 2018م في مساء الساعة 8 مساء جوار الأوس ميقا بديس المكلا ملتبسة بجريمتها حيث كانوا يقومون باستلام وتسليم عبوة ناسفة فيما بينهم بعد رصد تحركاتهم, وكان بحوزتهم عبوة ناسفة وصاعق وجوال نوع نوكيا أسود خارجة منه سلكين وداخله شريحة سبأفون وجوال نوع نوكيا أسود, وضبط مجموعة أخرى في ديس المكلا جوار إشارة المرور وأخرى في إحدى البيوت المهجورة وجوار مقبرة الديس احتوت تلك المواقع على عبوات ناسفة من نوع حديد وبلاستيك خاصة بالسيارات والدراجات النارية وصواعق وجوالات ومسدس تاتا مع مخزنين رصاص.
وأشار المحافظ البحسني إلى أن الأعضاء الخلية تمكنوا من التحرك إلى وادي حضرموت والتقوا بأعضاء التنظيم الذين قاموا بتعليمهم طرق طريقة زرع العبوات وسلموا لهم بعض العبوات وقاموا بنقلها لمدينة المكلا بعد إخفائها داخل براميل صغيرة الحجم داخلها بوية دهان جدران ووضع عبوات أخرى حسب حجمها في كراتين خاصة بالريسفرات أو كراتين أندومي ترسل من أعضاء التنظيم في الوادي إلى الخلية المضبوطة.
وأعترف أعضاء الخلية الإرهابية بالعمل مع تنظيم القاعدة وقيامهم برصد ولصق عبوة وتفجيرها في سيارة شاص تابعة لقوات النخبة الحضرمية بعهدة العميد صبري التميمي في منطقة فوة المتضررين, ولصق وعبوة ناسفة وتفجيرها في سيارة سوزكي خاصة تابعة للضباط عارف المحمدي بحافة باسويد بمنطقة الديس, وقيامهم بلصق عبوة قاموا بتفجيرها في سيارة تابعة لحماية الشركات نوع شاص بعهدة الضابط جلال العطاس كانت متوقفة جواز في فوة المساكن, وزراعة عبوة في سيارة نيسان غمارتين تابعة للواء بارشيد في منطقة فوة القديمة ولكن لم يتم تفجيرها, ولصق عبوة ناسفة في سيارة كانت متوقفة في أربعين شقة ولكن لم تلصق العبوة بالشكل الصحيح فيها, وزرع عبوة ناسفة في الدراجة النارية التابعة للمناضل عمر عبدالله بن شيخان باوزير مما أدى إلى إصابته بإصابات بليغة.
كما أعترف عناصر الخلية الإرهابية بتكليف أشخاص بالقيام برصد أهداف مثل القيادات العسكرية وسيارات لضباط الجيش والأمن, واستلام حوالات مالية عن طريق الصرافة ترسل لهم من أعضاء التنظيم الموجودين في وادي حضرموت, والتواصل بين أعضاء الخلية من التنظيم مع أعضاء التنظيم خارج المكلا عن طريق الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتساب والتليجرام والفيسبوك وتويتر, واستخدام السيارات الخاصة بهم والدراجات النارية للتنقل من موقع إلى آخر, والذهاب إلى وادي المسيني أثناء وجود التنظيم ونقل لهم بعض المحتويات مثل الفلاشات وأدوية وغيرها, والقتال في صفوف التنظيم من قبل بعض أعضاء الخلية ضد قوات النخبة في الحملة الأولى والثانية.
كما أعترف أعضاء الخلية بأن مواقع تجمعهم ولقاءاتهم كانت تتم في أماكن تجمع المواطنين مثل ملاعب كرة القدم للفرق الصغيرة في خور المكلا والبيوت البعيدة عن النظر مثل موقع فوة القديمة القريب من مشروع الشيخ زايد السكني ومنطقة الغليلة حافة الحضارم بعد مسجد الألباني.
وأوضح المحافظ البحسني بأن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والعسكرية تتابع عدد من الهاربين من أعضاء الخلية وهم المكنى أبو علي الوقاري المسمى إينوف سالمين النوحي, والمسمى محمد عارف بن الزروع, المكنى العباد الحديدي, وعبدالمجيد عبدالله باجامزة المكنى حمزة أو خميس فأرس, إلى جانب متابعة وملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة في وادي حضرموت والذي قاموا بدعم وتكليف الخلية المذكورة لزعزعة أمن واستقرار مدن المكلا والشحر وغيل باوزير.
وأشار المحافظ البحسني إلى أنه لاصحة لما يشاع حول تورط جنود من قوات النخبة الحضرمية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في تلك الخلية, لافتا إلى أن الوضع الأمني وادي حضرموت قد تم وضع عدد من الخطط الأمنية له بهدف للقضاء على الانفلات الأمني وملاحقة العناصر الإرهابية المتواجدة فيه غير أن تلك الخطط تحتاج لمصادقة وموافقة من قبل قيادة الدولة والتحالف للبدء في تنفيذها.