“الواقع الجديد” الاثنين 8 أكتوبر 2018م /خاص
اعتبر خبراء وناشطون يمنيون في المجالات الاقتصادية والإنسانية والإغاثية تصدر الإمارات قائمة المانحين لليمن في المساعدات الطارئة يترجم حقيقة الدور الإنساني الفاعل الذي تسهم به الإمارات في التخفيف من التداعيات الحادة التي أفرزتها الحرب التي أشعل فتيلها ميلشيات الحوثي الإيرانية.
وأكد الدكتور عبد الكريم أحمد مهيوب المختص في مجال برمجة المشاريع بوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية في تصريح أن الإمارات أسهمت بدور فاعل في دعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018م من خلال تقديم ما يقدر بنصف مليار دولار لدعم تنفيذ الخطة، معتبراً أن الإمارات تعد من أكثر الدول المانحة استجابة لتلبية الاحتياجات العاجلة في اليمن في الجانبين الإنساني والإغاثي.
ولفت إلى أن إسهامات الإمارات في دعم الاحتياجات الطارئة في اليمن تمثل الأكثر فاعلية وأن العام الجاري 2018 شهد زيادة قياسية في سلة المشاريع الممولة من الإمارات في اليمن والتي كان من ضمنها على سبيل المثال وليس الحصر تدشين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شهر مارس المنصرم «عام زايد» في عدن، وهو عبارة عن برنامج تنموي متكامل يتضمن تمويل إنشاء عدد من المشاريع خمس محافظات يمنية.
من جهته اعتبر الدكتور عمر عبد الكريم الأحمدي رئيس جمعية «إنماء» الخيرية الناشطة في المجالات الإنسانية والإغاثية بحضرموت وعدد من المحافظات الجنوبية في تصريح ل«الخليج» أن الإمارات تنفرد بكونها الدولة المانحة الأكثر إسهاما في تمويل المشاريع ذات الطابع الإنساني والإغاثي إلى جانب دعم المؤسسات التعليمية وإعادة تأهيل المرافق الخدمية وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة والعاجلة.
وأشار إلى أن حضرموت والعديد من المحافظات الجنوبية الأخرى شهدت إنشاء الكثير من المشاريع التنموية والخدمية الممولة من قبل الإمارات التي امتدت أياديها البيضاء إلى معظم المحافظات والمناطق سواء الجنوبية والشرقية أو الشمالية دون أي تمييز.
من جهتها، أشادت الناشطة في المجال الإنساني في منظمة «ادرا» الإنسانية بتعز «هدى عبد الرحيم ثابت» في تصريح ل«الخليج» بإسهامات الإمارات في المجال الإغاثي في تعز ومناطق الساحل الغربي المحررة، معتبرة أن الحرب المستعرة منذ أربع سنوات فرضت تداعيات إنسانية كارثية ولولا الدعم الإماراتي الواسع للاحتياجات الإنسانية الطارئة لكان الوضع في اليمن أسوأ بكثير مما هو عليه في الوقت الراهن.
ونوهت إلى أن الإمارات أدخلت المساعدات الإنسانية والطبية التي تمثل احتياجاً ماساً للكثير من المتضررين إلى عاصمة محافظة تعز والعديد من المديريات والقرى، التي تشهد مواجهات يومية بين الجيش والحوثيين، وهو ما لم تبادر به أي دولة أو منظمة مانحة ولا يمكن مقارنة تحركات وأنشطة الهلال الأحمر الإماراتي مع أي آليات ميدانية مماثلة تعمل في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.