الإثنين , 23 ديسمبر 2024
rererer-540x268

محمد عبد العظيم الحوثي.. من هو المعارض الأقوى لجماعة الحوثي في معقلها؟‎

((الواقع الجديد)) السبت 6 أكتوبر 2018م / متابعات

 

يُعدّ محمد عبد العظيم الحوثي واحدًا من أهم المراجع اليمنية في المذهب الزيدي – المذهب الديني لمناطق شمال ووسط اليمن– وأحد أقوى المعارضين لجماعة الحوثي في معقلها بصعدة في أقصى الشمال اليمني.

وعلى مدى السنوات الماضية خاض عبد العظيم معارك ضارية ضد جماعة الحوثي، قتل فيها العشرات من أتباعه ودمرت منازل مؤيديه في مناطق صعدة، كما زجت الجماعة بالمئات من مناصريه في سجون سرية.

ويتركز الخلاف بين محمد عبد العظيم الحوثي وعبد الملك الحوثي وهما ينحدران من أسرة واحدة، على جزئية استغلال الجماعة للمذهب الزيدي المعتدل في بث الأفكار الشيعية الإثنى عشرية المستقدمة من إيران بين أوساط المجتمع اليمني، ليتوسع الشق بين الطرفين وصولًا الى اندلاع مواجهات في منطقة “ضحيان” راح ضحيتها نحو ثلاثين قتيلًا من أتباع “عبد العظيم”.

وخلال السنوات الأخيرة دارت الكثير من المواجهات المسلحة بين الطرفين آخرها الأسبوع الماضي، إذ سعت الجماعة إلى إسكات الرجل وإغلاق المساجد والمدارس الدينية التي يديرها أتباعه بمنطقة “آل حميدان” في مديرية مجاز، ما دفع عبد العظيم إلى دعوة “جميع أتباعه وأنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي المنطقة، والتصدي لبطش عناصر عبد الملك الحوثي”.

إلا أن البطش الحوثي بحق مؤيدي “عبد العظيم” لم يهدأ إلا بعد تدخل وساطات قبلية ودينية من محافظة صعدة، توصلت إلى هدنة تراجعت بموجبها ميليشيات الحوثي إلى خارج مناطق عبد العظيم.

وتمتد رقعة مؤيدي المرجع الزيدي “محمد عبد العظيم الحوثي” في مناطق وجود المذهب الزيدي في محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار، في وقت تتزايد المعارضة الشعبية لجماعة الحوثي في مناطق سيطرتها بسبب إدارتها القائمة على البطش والتعذيب والإفقار بتلك المناطق.

وينظر للمرجع عبدالعظيم على أنه أقوى معارضي الحوثي ويتنافس معه في الحضور الشعبي، لذا سعت الجماعة طوال السنوات الماضية إلى تصفيته والتضييق على أتباعه وتشويه خطابه الديني.

ولعبد العظيم المئات من البيانات والخطب والمحاضرات الدينية في مواقع التواصل الاجتماعي، يصف في إحداها جماعة الحوثي بـ(الفئة الضالة)، كاشفًا مدى استلهام جماعة الحوثي للتجربة الإيرانية في نشر أفكار التشيع بين أوساط اليمنين، وجرها البلد إلى مربع الفكر الإثنى عشري الذي لم يعتد عليه المجتمع اليمني.”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.