((الواقع الجديد)) الخميس 20 سبتمبر 2018م / متابعات
كشف كاتب وناشط يمني اعتُقل مؤخرًا من قبل قوات أمنية تابعة لحزب الإصلاح، الجناح السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، عن انتهاكات تحدث داخل سجون محافظة مأرب شمالي البلاد .
وأوضح الكاتب حافظ مطير على صفحته الرسمية في فيس بوك، أنه “اعتُقل على خلفية منشور له على فيس بوك هاجم فيه السلاليين من قيادات وأعضاء حزب الإصلاح الإخواني”.
وكتب مطير: “أُرسلت للتوقيف في الشرطة العسكرية بعد أن تم التحقيق معي في دائرة الأمن العسكري.. لماذا أكتب عن السلاليين في ومقدمتهم الولي والوضري لأدخل السجن للتوقيف فأجد في تلك الزنزانة أن معظم الموجودين سجنوا إرضاء لرغبات السلاليين كالمقدم مجاهد الفضلي مسؤول العلاقات العامة في دائرة الأشغال العامة الذي أرسله أحمد الولي قبل أكثر من شهر للتوقيف لدى الشرطة العسكرية لأنه كتب عن فساده”.
وأشار مطير إلى حالات عديدة التقاها بالسجن طالت أوائل الأشخاص الذين تصدوا لميليشيات الحوثي عند انقلابها على الشرعية في أواخر العام 2014.
وروى إحدى القصص قائلًا: في السجن وجدت ابن ريمة يحيى العبدي ذلك الشاب الذي صار شبه مجنون، وحين تسأله لماذا سجنت، يرد عليك: هاه لا أدري.. أبصر الجرح الذي في فخذي وأخوتي اثنين شهداء ورواتبي ورواتب الشهداء موقفه ولا أدري ما السبب إلا لأننا يا أبناء ريمة مستضعفين لو نحرق أنفسنا بديزل”.
وأضاف: “كل الذي تحدثت عنه يمثل انتهاكات تجاه مقاومين ومخلصين وأشخاص قدموا تضحيات في مقاومة الانقلاب واستعادة الجمهورية”.
واعتبر أن “هذه المظلوميات والتغاضي عنها، هي ما ستسبب تباطؤ النصر (على الحوثي) فالعدل أولًا والنصر لن يكون إلا بالعدل والقيم والأخلاقيات والتعامل برقي وإنسانية”، على حد قوله.
وأكد ناشطون ومسؤولون يمنيون أن “هناك جرائم وانتهاكات كبيرة تحدث في سجون محافظة مأرب التي تتحكم وتسيطر عليها جماعة الإخوان”، مطالبين “المنظمات الإنسانية والحقوقية بزيارة تلك السجون والتحقيق في الوقائع التي أوردها مطير، فضلًا عن التحري والتحقق من وجود سجون سرية يتم فيها إخفاء كثير من القيادات والناشطين المعارضين لحزب الإصلاح”.