((الواقع الجديد )) الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 / المكلا
أعترف حزب التجمع اليمني للإصلاح (النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان) بسقوط مواقع عسكرية في محافظة البيضاء، بيد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، عقب ساعات من كشف صحيفة سعودية عن وجود صفقة قطرية إيرانية قضت بتجميد بعض الجبهات.
وقالت صحيفة الوطن السعودية في تقرير تناقلت وسائل إعلام يمنية وعربية ان “صفقة قطرية إيرانية قضت بتجميد القتال في بعض الجبهات وخاصة في مأرب والبيضاء، وانها قد سلمت بعض المواقع للحوثيين”.
وقالت صحف إخوانية تابعة للزعيم الإخواني ونائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر “إن حزب الاصلاح اليمني رد على وسائل اعلام اماراتية اتهمت الحزب بتسليم مواقع في محافظة البيضاء (وسط اليمن) للانقلابيين”؛ لكنه اعترف بسقوط مواقع بيد الحوثيين زعم انه تم استعادتها لاحقا”.
ونقلت صحيفة مأرب برس الإخوانية عن “نائب رئيس الدائرة الاعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، استنكاره الخبر الذي نشرته قناة سكاي نيوز وتتهم فيه الاصلاح بتسليم مواقعه في محافظة البيضاء للحوثيين، مؤكدا بأنها غير صحيحة وكاذبة”.
ونقلت قناة سكاي نيوز عربية خبرا سبق ونشرته صحيفة الوطن السعودية، غير ان حزب الاصلاح تجاهل ذلك الصحيفة السعودية، وهو ما يفسر ان الحزب قد بدأت لديه توجهات بعدم الاساءة للسعودية.
وأعترفت الصحيفة على لسان العديني انه “قبل يومين تمكن الحوثيين من السيطرة على موقع عسكري في البيضاء لكن سرعان ما استطاعت قوات الجيش والمقاومة من استعادة الموقع”؛ وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي نشرتها صحيفة الوطن السعودية.
وكشفت صحيفة الوطن السعودية عن ما اسمتها “مؤامرة قطرية تم بمقتضاها توقيع اتفاق غير معلن بين قيادات بحزب الإصلاح والحوثيين لتجميد الجبهات الخاضعة لمقاتلين من الإصلاح، وتمكين الميليشيات الحوثية من حشد قواتها في جبهة الساحل الغربي، لإعاقة أي انتصارات للقوات المشتركة”.
وأكدت الصحيفة على لسان مصادر يمنية “أن الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح انسحبت أول من أمس، من مواقع حررتها من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة قانية، في محافظة البيضاء، لأسباب مجهولة، ما مكن ميليشيات الحوثي من استعادتها”.
ووصف الصحيفة ما حدث بالقول «يبدو أنها عملية استلام وتسليم بين القوات المنتمية للإصلاح وميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي تحقق فيه القوات المشتركة انتصارات متسارعة في معارك تحرير مدينة الحديدة»
وبحسب مصادر الصحيفة السعودية فقد أكدت أن هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها عملية تسليم مواقع للحوثيين، مذكراً أنه في مطلع يونيو الماضي، سلمت وحدات عسكرية تابعة للتجمع اليمني للإصلاح، جبالاً ومواقع استراتيجية مهمة في قانية بمحافظة البيضاء، لميليشيا الحوثي الانقلابية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة فيها بالكامل إلی جبهة الساحل الغربي.
وتزامن إيقاف المواجهات بشكل مفاجئ بين الجيش وميليشيا الحوثي في البيضاء، مع إيقاف مماثل في كل من جبهات صراوح ومأرب ونهم في صنعاء وجبهات الجوف في وقت واحد، وتأكيداً للاتفاق بين ميليشيا الحوثي والإصلاح، سحب الحوثيون قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقة في قانية شرق محافظة البيضاء، التي كانت تخضع لحصار محكم من قبل عناصر الإصلاح.
وكشفت الصحيفة عن “تداعيات المؤامرة، قوات تابعة للإصلاح تنسحب من مواقع محررة بالبيضاء، وتسليم المواقع للميليشيات الحوثية، وتوقيف المواجهات في هذه الجبهة، ونقل العناصر الانقلابية إلى جبهة الساحل الغربي”.