((الواقع الجديد)) السبت 8 سبتمبر 2018م / متابعات
أعلن الدكتور عبد القادر بايزيد، اليوم، تقديم استقالته من منصب أمين عام مؤتمر حضرموت الجامع.
وقال بايزيد في بيان نشره على صفحته الرسمية على اليس بوك، “في اجتماع رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع المنعقد الثلاثاء ٤ / ٩ / ٢٠١٨ تقدمت رسميا بطلب اعفائي من منصبي كأمين عام لمؤتمر حضرموت الجامع وكذا كعضو في رئاسة المؤتمر وهيئته العليا”.
وأضاف “خلال قرابة العامين بذلت كل ما أستطيع من جهد ووقت ومال وتنقلت بين مدن شتى داخل البلاد وخارجها وكان الهم المسيطر خدمة أهلي وبلدي ومنذ بداية التحضير للمؤتمر في نوفمبر ٢٠١٦ عملت كرئيس للجنة صياغة الرؤى ثم أمينا عاما للجنة التحضيرية ثم أمينا عاما للمؤتمر عقب تأسيسه في ٢٢ ابريل ٢٠١٧ لم أدخر جهدا لتسخير هذه المناصب لخدمة الغرض الذي من أجله أسس المؤتمر”.
وأردف “كنت قد وضعت في حسباني أن مرحلة الانخراط في هذا المعترك لن يستمر وأنني سأعود الى مجالي الطبيعي الذي لم أهجره خلال هذه الفترة كطبيب واستاذ جامعي عندما تتحقق غايات رسمتها بنفسي او عندما أجد وجودي غير مجد فالأصل ان المنصب يسخر لخدمة الناس وان من يعين عليه ان يكون مسؤولا ومساءلا امام الناس وليس شرفا او وسيلة لجني مصالح شخصية او جهوية”.
وأشار إلى أنه منذ البداية لم اشأ أن أكون مسؤولا في المؤتمر وقد طلبت ذلك من رئيس المؤتمر قبيل الجلسة الأولى التي تم فيها انتخاب رئاسة المؤتمر وحينها كنت خارج البلاد في مهمة لمؤسسة مكافحة السرطان بحضرموت وتقدمت أكثر من مرة بطلب إعفائي لكنني استجبت لطلبات بالعدول عن ذلك وأنا أعلم جيدا أن ذلك يضيف أعباءً جديدة كما اعتذرت خلال الفترة الماضية عن قبول مناصب رفيعة تم عرضها علي ليقيني انني لن اقدم فيها اكثر مما اقدمه كأمين عام للمؤتمر الجامع.
ولفت إلى أن المكسب الذي جناه ويعتز به هو معرفة هامات من حضارم وغير حضارم سعدت بالعمل معهم والتواصل واللقاء وكان الهم المسيطر هو حضرموت الغالية علينا جميعا والتي سنبذل الغالي والرخيص من أجلها مهما حاول البعض إحكام طوق حول عنقها لجرها لهذه الجهة او تلك وإفراغ مضمون استقلاليتها ككيان والذي جاء في مخرجات مؤتمرها الجامع الذي اقسم اعضاؤه يمينا امام الله ثم الشعب سيسألون عنها يوم لاينفع مال ولابنون. ولايعني العمل لحضرموت بأي حال استعداء الغير فحضرموت التي نريدها واحة امن واستقرار ورخاء ينعم به اهلها وجيرانها وكل الشواهد تشير أنها كانت كذلك على مر التاريخ.
وقال” خلال الفترة الماضية اجتهدت في عدم سلوك ما تعارف عليه السياسيون ان الغاية تبرر الوسيلة وأنه لابد من الخبث والمكر والخديعة والتضليل لكي تصل غايتك ( النبيلة ) وقد قادني لذلك استعراض تاريخ حضرموت وانها لم يرتفع اسمها في كل اصقاع الأرض الا عندما مارس اجدادنا الصدق والاخلاق الرفيعة في معاملاتهم التي حثهم عليها دينهم السمح”.
وشكر في ختام بيانه كل سانده او انتقده بهدف التصحيح، مؤكدا بقاءه على العهد في خدمة الولطن.