((الواقع الجديد)) الخميس 6 سبتمبر 2018م / متابعات
هدّد محافظ حضرموت اليمنية، اللواء فرج البحسني، اليوم الخميس، بإيقاف تصدير النفط الخام من المحافظة إذا لم تتخذ الحكومة معالجات سريعة لانهيار العملة المحلية، وغلاء المعيشة.
وقال البحسني، خلال حديث لإذاعة المكلا الحكومية:”نقول للحكومة إنه إذا استمر الوضع بهذا السوء، ولم تظهر معالجات واضحة وسريعة وكفيلة برفع المعاناة عن المواطنين في حضرموت، فإن السلطة المحلية ستضطر مراعاة لمعاناة المواطنين إلى وقف تصدير النفط من المحافظة”.
ورهن اللواء البحسني قراره ذلك بقدرة الحكومة اليمنية الحالية على معالجة هذه المسألة معالجة سليمة وصائبة، على حد قوله.
وشهدت مدن حضرموت، ومنها المكلا ، احتفالات عارمة بخطاب المحافظ البحسني الذي أكد فيه إيقاف تصدير النفط ما لم تستجب الحكومة للمطالب الشعبي، بحسب ناشطين.
وتعد حضرموت، من المحافظات اليمنية الغنية بالثروة النفطية، ويعمل بها عدد من الشركات النفطية، أهمها الشركة الحكومية “بترومسيلة”، وتمتلك 4 قطاعات نفطية في حضرموت.
وتنتج حقول “المسيلة” في حضرموت، حاليًا 40 ألف برميل من النفط الخام يوميًا إلا أن تلك النسبة لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة لحقول النفط في المحافظة نظرًا لتوقف بعض الحقول منذ اندلاع الحرب مطلع 2015.
وتعد حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، وتنقسم إداريًا وعسكريًا إلى منطقتين، هما: مدن ساحل حضرموت (12 مديرية)، وتنتشر فيها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية)، وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وشهدت العملة اليمنية “الريال”، هبوطًا حادًا خلال الأيام الماضية، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد 600 ريال يمني، قابل ذلك ارتفاعٌ كبيرٌ في أسعار المواد الغذائية.
وكان الدولار الأمريكي يساوي 215 ريالًا يمنيًا، مطلع 2015، إلا أن استمرار الحرب، سبب هبوطًا متواصلًا للعملة المحلية.