الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الخميس 6 سبتمبر 2018م / متابعات
أثار تأخر وصول وفد جماعة الحوثي إلى مدينة جنيف السويسرية استعدادًا لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بينهم وبين الحكومة اليمنية دعا لها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، جدلًا واسعًا في اليمن.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الإجتماعي وثائق تؤكد وجود تصريح رسمي من الأمم المتحدة والتحالف العربي لطائرة رسمية تنقل الوفد الحوثي من صنعاء إلى جنيف، وهي الوثيقة التي عززتها مصادر مسؤولة في الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
ولم يتمكن الحوثيون من إيجاد مبررات مقنعة لتأخر وصولهم إلى جنيف، سوى ما نشرته وسائل إعلامية تابعة لهم عن اشتراط الحوثيين لإخلاء طبي لعدد من جرحاهم إلى سلطنة عمان، وهو الأمر الذي نفته مصادر دبلوماسية غربية أيضًا خاصة وأن تلك المسألة تم التفاهم حولها قبل أشهر من قبل منظمة الصحة العالمية ولا يوجد أي مبرر لإثارتها في الوقت الراهن بحسب مصادر إعلامية.
وكشف الصحفي اليمني والقيادي في حزب “المؤتمر الشعبي العام” كامل الخوداني أسباب تأخر وصول الحوثيين قائلًا إنهم يسعون لإخراج قيادات مطلوبة تابعة لهم، وكذلك بعض الخبراء الإيرانيين الموجودين باليمن إلى جانب جرحى لبنانيين خبراء ومقاتلين تابعين لحزب الله اللبناني.
ولم تؤكد مصادر سياسية يمنية أو أخرى في التحالف العربي صحة ما قاله الخوداني، لكن مراقبين ومتابعين للشأن اليمني لم يستبعدوا وجود “صفقة سرية مشبوهة” يراد تمريرها من قبل الحوثيين مقابل مشاركتهم في مفاوضات جنيف، في عملية ابتزاز سبق للحوثيين استخدامها مرات عديدة في جولات مفاوضات سابقة.