((الواقع الجديد)) الأربعاء 29 أغسطس 2018م / متابعات
استنفرت الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها أتباعها ومسؤوليها المحليين لتكثيف الفعاليات الطائفية لمناسبة ما تسميه «يوم الولاية» في سياق لتحشيد المجندين والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي أمر قادة الميليشيات ومسؤولي الجماعة في سلطة الانقلاب بتكثيف إقامة الفعاليات الطائفية لمناسبة ما تسميه الجماعة «عيد الولاية»، وهو اليوم الذي تزعم أن الرسول الكريم حصر فيه أمر الولاية والحكم في الإمام علي بن أبي طالب وذريته من بعده، حيث يدعى زعيم الجماعة أنه من سلالته وأن حكمه لليمن أمر إلهي لا جدال فيه، على حد ادعائه.
وذكرت المصادر أن قادت المليشيات بدأت تنظيم الفعاليات على مستوى العاصمة صنعاء والمديريات في مختلف المحافظات، متضمنة إقامة الندوات الطائفية والفعاليات الثقافية وتعليق الشعارات التابعة للجماعة في شوارع المدن وعلى الطرق الرئيسية.
وبحسب المراقبين، تسعى الجماعة من خلال هذه الفعاليات إلى استقطاب مزيد من المجندين وتعبئتهم طائفياً للزج بهم في جبهات القتال من أجل إطالة أمد الحرب وتثبيت وجودها الانقلابي الخارج عن إرادة اليمنيين.
وتخصص الجماعة أموالاً ضخمة لإحياء مناسباتها الطائفية المتعددة على مدار السنة، بما في ذلك إقامة الفعاليات والمهرجانات والندوات، وطبع الملصقات والشعارات المستمدة من «الملازم الخمينية» وتعليق الصور الضخمة لزعيمها وقتلى الجماعة.
وبحسب مصادر محلية في محافظتي إب وعمران، أقامت الجماعة في اليومين الماضيين أكثر من فعالية طائفية بحضور قادتها المحليين ومشرفيها الطائفيين، حيث تضمنت الفعاليات فقرات خطابية تحض على الالتحاق بالجبهات، باعتبار ذلك أمراً إلهياً واجب التنفيذ.
وكانت الجماعة بدأت هذه الفعاليات الطائفية قبل نحو أسبوع في مدينة الحديدة، ضمن مساعيها لاستقطاب أبناء المدينة إلى صفوفها المتهاوية، عبر ما تتضمنه الفعاليات من أنشطة متنوعة تحاول تصوير الجماعة في هيئة المخلص الوطني كما تحاول تقديم زعميها الحوثي على أنه صاحب الحق الحصري في الحكم.