((الواقع الجديد)) الأحد 26 أغسطس 2018م / متابعات
تشهد جبهة الشريجة الواقعة بين محافظتي تعز ولحج توسعاً وزخماً عسكرياً كبيراً، في ظل الانتصارات المتلاحقة لقوات الجيش الوطني، بعد أن حررت مواقع مهمة كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية .
وتمكنت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية يوم امس السبت من دحر عناصر المليشيا الانقلابية من سلسلة جبال الضواري ، جراء عمليات نوعية ومباغتة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية.
وأسفرت العمليات العسكرية عن مصرع وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي، خلال المعارك في جبهة الشريجة، فيما فرت عناصر المليشيا من الجبهة ، تاركة خلفها عتادها وأسلحتها وقتلاها، وذلك بعد حصارها وتضييق الخناق عليها، تلقت ضربات موجعة وقاصمة، شتت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية.
وقال قائد جبهة جبل حماله وركن استطلاع المنطقة العسكرية الرابعة العقيد محمد فريد لـ”سبتمبر نت ” إن المعارك مستمرة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الانقلابية، وأن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير سلسلة جبال الضواري بالكامل ، مشيراً إلى أن سلسلة جبال الضواري يتواجد فيها اكثر من عشرة مواقع للمليشيات الإنقلابية كما تم السيطرة على بقية التلال المحاذية لجبل الضواري .
وأضاف العقيد فريد ان مفرق السحي الواقع تحت منطقة حاميم اصبح تحت السيطرة النارية لقوات الجيش الوطني لافتا إلى أن قوات الجيش الوطني استعادت عدد كبير من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر .
وأوضح فريد أن قوات الجيش الوطني تبعد عن مدينة الراهدة مايقارب من سته الى سبعة كيلو متر ، لافتاً إلى أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن هو من يقود المعارك ويتقدم الصفوف الأمامية وبدعم من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وهناك اصرار كبير بتحرير مدينة الراهدة .
وأشار فريد إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية تستخدم المواطنين كدروع بشرية وأيضا تقوم بالضغط على مشائخ ووجهاء المناطق التي تسيطر عليها بتجنيد أبناء تلك المناطق بالقوة والزج بهم في الخطوط الأمامية في معاركها الخاسرة .
وبحسب العقيد فريد فإن الخسائر التي تتكبدها مليشيا الحوثي الانقلابية كبيرة جداً ، ويضيف “خلال اليومين الماضيين نستطيع القول إن قتلاها وجرحاها بالمئات ، وذلك لأنها تزج بأطفال صغار السن وشباب لم يخوضون المعارك من قبل مؤكداً أن قوات الجيش الوطني تمكنت من أسر العشرات في عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية .
يضيف ركن استطلاع المنطقة العسكرية الرابعة بأن قوات الجيش الوطني سوف تواصل تقدمها باتجاه مدينة الراهدة وسيتم الالتحام بجبهة القبيطة وحيفان وطور الباحة والصلو وكل تلك الجبهات سوف تلتحم بخط واحد وسوف يتم التقدم باتجاه مدينة تعز .
وتابع أن المليشيا تستميت في القتال بشكل كبير في جبهة مقبنة بعد سيطرة قوات الجيش الوطني على سلسلة جبال الضواري .
وأكد أن معنويات أبطال الجيش مرتفعة جداً ولديهم تطلع كبير وعازمين على الوصول إلى منطقة الحوبان، لافتاً إلى أنهم يرابطون ويقاتلون المليشيا في أيام العيد وبعدين عن أهاليهم ولكن اعيادهم في جبهاتهم لتحرير كل شبر تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية ويحرصون أن يكون عيد الأضحى المبارك فرصة للنصر وشهر ذي الحجة فتح بإذن الله تعالى .
و أشاد العقيد فريد بموقف قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، لافتا الى سأن اللواء فضل حسن رغم انه القائد ولكنه العنصر المرابط المقاتل الفذ الذي يتقدم الصفوف الأمامية والذي ارعب مليشيا الحوثي الانقلابية .
واضاف أن في حال تحرير مدينة الراهدة ستكون مليشيا الحوثي الانقلابية خسرت جبهات كثيرة كون مدينة الراهدة تعتبر الشريان الوريدي للمليشيا وخط امداد لعناصرها في القبيطة وطور الباحة وحيفان ، وبتحريرها ستكون المليشيا في حالة موت سريري وستتحقق انتصارات كبيرة بالتقدم باتجاه منطقة الحوبان شرق تعز وستختصر مسافات التحرير .
ووجه العقيد فريد كلمة شكر لدول التحالف العربي على ما قدمته سواء من خلال الاسناد الجوي الممتاز لجبهة الشريجة أو دعمها بالأسلحة والاليات العسكرية والذخائر .
وتأتي انتصارات قوات الجيش الوطني التي تحققها في جبهة الشريجة بعد أن حققت قوات الجيش الوطني التابعة للواء 35 مدرع انتصارات ساحقة في مديرية الصلو الواقعة جنوب شرق محافظة تعز .
يكتسب النصر الذي حققته قوات الجيش الوطني في مديرية الصلو خلال الفترة الماضية، بدعم وإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، أهمية عسكرية استراتيجية على صعيد سير المعارك ضد مليشيا الحوثي الانقلابية جنوبي شرق محافظة تعز .
وأحكمت قوات الجيش الوطني ، مؤخراً ، سيطرتها على نقيل مديرية الصلو، كما احكمت سيطرتها النارية على عدد من مناطق مديرية خدير .
وتكتسب مديرية الصلو أهمية عسكرية استراتيجية كونها تطل على خطوط الإمداد لمليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير ،كما يطل نقيل مديرية الصلو على مديرية خدير والراهدة وورزان والخط الرابط بين تعز وعدن من الجهة الشرقية .
وتعد مديرية الصلو البوابة الجنوبية الشرقية لمحافظة تعز وتبعد عن مدينة تعز حوالي (45) كيلومتر، ويحدها من الشمال مديرية خدير وسامع ومن الجنوب مديريتا المواسط وحيفان، ومن الشرق مديريتا خدير وحيفان، ومن الغرب مديرية المواسط بالإضافة إلى أنها خط الإمداد لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الريف التعزي.
وأصبحت قوات الجيش الوطني في مديرية الصلو تستهدف مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير وتكبدت المليشيات الإنقلابية خلال الفترة الماضية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسط فرار المجاميع التابعة لها نتيجة ضربات مدفعية الجيش الوطني، الذي أصبح على بعد كيلومترات قليلة من الخط الرئيسي الواصل بين تعز وعدن الواقع في دمنة خدير .