السبت , 16 نوفمبر 2024
img-20180821-wa0003

ضربة قوية لـ “القاعدة” في اليمن.. غارات الإمارات تقتل “صانع قنابل التنظيم”

 

الواقع الجديد” الثلاثاء 21 أغسطس 2018

 

فيما تخوض دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حرباً ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، كشفت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة تفيد بمقتل “صانع قنابل القاعدة” إبراهيم العسيري بغارة جوية في اليمن، العام الماضي.

وأفادت التقارير التي نشرتها شبكة “سي إن إن”، مساء الخميس، بأن العسيري الملقب بـ “أبو صالح”، والذي لطالما اعتبر أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين ربما يكون قتل بإحدى الغارات في اليمن خلال النصف الثاني من عام 2017.
خسائر متوالية:

ويقول تقرير الأمم المتحدة إنه “منذ منتصف عام 2017، عانى التنظيم من خسائر كبيرة في صفوف قيادييه الميدانيين بسبب عمليات مكافحة الإرهاب الدولية الواسعة في اليمن”، والتي تشنها الإمارات العربية المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة الإرهابي
وتشير بعض الدول الأعضاء، بحسب التقرير الأممي، إلى أن “خبير المتفجرات إبراهيم العسيري ربما يكون قد قُتل خلال النصف الثاني من عام 2017، وبالنظر إلى دور العسيري الكبير داخل التنظيم الإرهابي، فإن مقتله سيشكل ضربة قوية للتنظيم”.
ولم يقدم تقرير الأمم المتحدة أي إشارة حول مقتل العسيري، أو من قد يكون مسؤولاً عن ذلك، لكن مسؤولين أمريكيين، أكدوا لـ”سي إن إن” أن هناك أدلة كافية على أن العسيري قد مات.
دور الإمارات في دحر التنظيم

ويشنّ تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، إلى جانب الجيش الأمريكي حرباً ضارية ضد الإرهاب في اليمن، تتمحور في القضاء على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والميليشيات الحوثية التابعة لإيران.
وكانت القيادة العسكرية الإماراتية، أكدت في تصريحات خاصة لصحيفة “إندبندنت”، الأربعاء، أن هجمات القاعدة في اليمن تراجعت بنسبة 93% خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة لمقتل 1000 من قيادات التنظيم الإرهابي على أيدي القوات اليمنية المدعومة إماراتياً.
وبفضل الدعم الإماراتي استطاعت القوات اليمنية دحر التنظيم وحصر وجوده في مناطق جغرافية صغيرة في مأرب، وجنوب البيضاء، وشرق وادي حضرموت.
من جانبه، نفذ الجيش الأمريكي 131 غارة جوية على اليمن في عام 2017 وخلال العام الجاري، شنّ 34 ضربة حتى الآن، جميعهم استهدفوا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
نبذة عن العسيري

ومن المعروف أن العسيري، السعودي الجنسية، يشكل كابوساً لسلطات النقل الجوي، وأجهزة الأمن الدولية، إذ يعتقد مسؤولون في المخابرات الأمريكية أنه كان يسعى إلى تطوير قنبلة يصعب على أجهزة أمن المطارات كشفها، من خلال زرع متفجرات داخل الجسد البشري.
ولد إبراهيم حسن العسيري، في أبريل (نيسان) 1982، في الرياض، وفي عام 2007، انضم وشقيقه الأصغر عبدالله، إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
وبرز العسيري كخبير في صناعة المتفجرات ولقب بـ “صانع قنابل القاعدة”، بعد اندماج جناحي القاعدة اليمني والسعودي، ليشكّلا “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وفي 2009 تصاعدت وتيرة العمليات الانتحارية التي تبناها التنظيم، حيث حاول انتحاري اغتيال نائب رئيس وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف مساعد، بقنبلة مصنوعة من مادة PETN المتفجرة، ليتضح في ما بعد أن الانتحاري هو عبدالله، وأن العسيري قام بتجهيز شقيقه بنفسه.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2009، حاول النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة بقنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية، إلاً أنها لم تنفجر، ما ساعد مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي أي” في التعرّف على بصمة العسيري الموجودة على القنبلة.
وبمقتل العسيري، وما يشهده التنظيم الإرهابي من خسائر متوالية، بفضل الحرب الشرسة التي تخوضها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، يؤكد مسؤولون عسكريون إماراتيون أن عملية مكافحة القاعدة ستبقى مستمرة حتى إنهاء وجوده في شبه الجزيرة العربية بشكل كامل.

img-20180821-wa0004

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.