الخميس , 14 نوفمبر 2024
uae_flag_ii_by_binkhalaf

الإمارات.. دور تاريخي وعطاء بلا حدود في حضرموت

 

“الواقع الجديد” الثلاثاء 14 أغسطس 2018/ خاص

 

إن علاقات الأخوة التي تربط اليمن بدولة الإمارات العربية المتحدة ضاربة في القدم..وإن كانت روابط العروبة والدين كافية شأنها مع بقية الدول العربية والإسلامية،إلا أن الروابط الوثيقة مع الإمارات العربية ذات خصوصية وتتميز بالمتانة حتى كاد الشعبين يمثلان جسداً واحداً..

منذ ولادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن،كانت دولة الإمارات ولاتزال تبذل الكثير وتقدم الغالي كونها من أهم ركائز هذا التحالف من خلال الدعم النوعي بالسلاح والتخطيط وتدريب الجنود..وخلال ثلاث سنوات تم تحرير المحافظات الجنوبية والتي كانت الإمارات الشقيقة العنوان الأبرز لهذا التحرير..

لم يتوقف دعم دولة الإمارات عند حد تحرير المحافظات فقط..ففي حضرموت وبعد أن تم دحر المجاميع الإرهابية وتطهير المحافظة من شرها..بدأت مرحلة أخرى من مراحل تجسيد روابط الأخوة تمثلت بدعم سخي لا محدود لإنشاء قوات النخبة الحضرمية،والتي تعتبر صمام الأمان الأول إن لم تكن الوحيد لاستقرار حضرموت.فقد تكفلت إمارات الخير بتجنيد الآلاف من أبناء المحافظة وتدريبهم وتجهيزهم وإعدادهم الإعداد اللائق والذين بسواعدهم تحررت المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي،وثم تحررت بقية المناطق تباعاً لتصبح قوات النخبة الحضرمية سداً منيعاً يقف أمام من يهدف للنيل من أمن حضرموت ويريد زعزعة استقرارها..

وبحسب مراقبون أكدوا “للواقع الجديد” أن دولة الإمارات دورها ريادي وكبير من المستحيل أن تنظر أو تميل لهتافات أو محاولات المراهقين من الهائها عن مهامها الرئيسية، مشددين بضرورة وجود الإمارات ضمن التحالف كونها الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها دول التحالف العربي.
ورصد الواقع الجديد الاستقرار الأمني والمعيشي الذي تشهده المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت. فمنذ بداية شهر يناير من العام الجاري 2018 م، ومدينة المكلا تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً، ويأتي بالجهود التي يقوم بها جيش النخبة الحضرمية وقوات الأمن, وذلك بقيادة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن “فرج سالمين البحسني” وبمساعدة الأشقاء في الإمارات في دعم قوات النخبة والوقوف إلى جانبها من أجل بناء مستقبل محافظة حضرموت.

ومؤخراً حيث أعلنت دولة الإمارات الشقيقة عن انطلاق أكبر برنامج دعم لوجستي في تاريخ حضرموت الحديث والقديم بالإضافة إلى تدخلاتها العاجلة في الإغاثة الإنسانية والمادية، فقد تقرر بحسب ما جاء على لسان العميد أحمد سيف بن زيتون المهيري مندوب وزارة الداخلية الإماراتية العدد الكبير في تدريب وتأهيل (1000) من منتسبي القطاع الأمني بمحافظة حضرموت وبناء وتأهيل وصيانة وتأثيث المقرات الأمنية ورفدها بالمركبات والدراجات وكافة التجهيزات الفنية التي تحتاج لها المحافظة ، فضلا عن التزويد بالأسلحة والمستلزمات ومعدات الاتصال الحديثة والمتطورة.

كما قامت في المجالات التنموية الأخرى بمساهمات شتى،كتحسين منظومة الكهرباء وحفر آبار المياه وشبكات الهاتف.ودعم الإمارات للبنية التحتية امتد ليصل إلى بناء المدارس وترميمها وسفلتة العديد من الطرقات والشوارع..

كما ساهمت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ/محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي في مشاريع الزواج الجماعي للكثير من الشباب في حضرموت وسقطرى..

كانت لمسات الخير في حضرموت عبر الهلال الاحمر الإماراتي محل شكر وتعظيم لمكانة الإمارات ودول التحالف في قلوب أهل حضرموت في ظلِ ترك الجميع لحضرموت إلى ان وقعت فريسة سهلة ومستنقع للإرهاب ولكن رأفة قلوب الأشقاء في التحالف وإحساسهم بالضمير الإنساني والواجب تجاه أهلهم بحضرموت كسر كل التحديات وتذللت كل المصاعب وتواست كل أسرة بحضرموت بلمسات الخير من الأشقاء..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.