السبت , 16 نوفمبر 2024
images

الإمارات.. بصمات خالدة في ترسيخ الأمن بحضرموت

((الواقع الجديد)) الخميس 2 أغسطس 2018م / خاص

 

تركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار عملها ضمن دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، بصمات واضحة في مختلف المجالات الإنسانية، والتنموية، والعسكرية، والأمنية، والخدمية، والتعليمية، والاجتماعية.

وأسهمت خلال العام 2016 في إزالة الكثير من الآثار والأضرار التي خلّفتها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية، في المناطق التي اجتاحتها من خلال توزيع المساعدات الإغاثية على الأسر المتضررة من الأحداث.

وفي بناء الجيش ودعم الأمن على سبيل الذكر لا الحصر، فقد عملت القوات المسلحة الإماراتية في عام 2016 إلى جانب قوات التحالف العربي على تطوير وتأهيل قدرات المقاومة اليمنية من خلال التدريب العسكري الاحترافي، وذلك بهدف الوصول إلى جيش وطني قادر على حماية مقدرات الدولة، والحفاظ على سيادة أراضيها.

وأسهمت دولة الإمارات في تخريج العديد من الدفع العسكرية التي تعتبر نواة الجيش الوطني اليمني، في عدن وحضرموت وسقطرى، منها الدفعتان اللتان تخرجتا في 13 يناير و28 أبريل، بعد تلقي أفرادهما تدريبات مكثفة في مختلف التخصصات على يد القوات المسلحة الإماراتية.

كما أسهمت الإمارات في إقامة دورة لعدد من أفراد الجيش في كيفية توفير الأمن والحماية للشخصيات المهمة، حيث تولت القوات المسلحة الإماراتية تدريبهم وتأهيلهم، للانضمام إلى القوات المسلحة في اليمن التابعة للشرعية، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات.

وعملت على تدريب نحو 2300 من أبناء محافظة سقطرى على مراحل عدة، من أجل خلق كادر عسكري مؤهل يسهم في تأمين الجزيرة، كما أشركت 723 فرداً في دورة تدريبية في الإمارات.

ونجحت الإمارات في تخريج دفعة من قوات النخبة الحضرمية في 12 سبتمبر، بعد إعدادها وتدريبها على مستوى عالٍ، لتشكل إضافة نوعية لقوات النخبة الحضرمية، ونقلة إيجابية لها.

وفي قطاع الأمن، رفدت دولة الإمارات الأجهزة التابعة لهذا القطاع بالآليات والمعدات الحديثة التي تمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه، حيث قدمت العديد من الآليات العسكرية لإدارات الشرطة والأمن العام في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظتي حضرموت وسقطرى.

وشاركت الإمارات في إعادة تأهيل العديد من أقسام الشرطة في مديريات العاصمة عدن، ودعمتها بسيارات خاصة حديثة، إضافة إلى تأهيل وتدريب كوادر الشرطة الذي مازال مستمراً.

وقدمت دولة الإمارات دعماً كبيراً لقوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، تمثل بتسليم المصلحة 12 سيارة لتسهيل تنقلاتهم ومهامهم.

كما شمل الدعم الإماراتي المقدم عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قطاع الدفاع المدني في عدن، الذي تضمن توفير ثماني سيارات إطفاء و50 بدلة لرجال الإطفاء ومعدات وملابس خاصة بالعاملين في هذا المجال، إلى جانب ترميم وتأهيل عدد من المباني التابعة لهذا القطاع، وتدريب منتسبي القطاع من الشباب على الطرق الحديثة في التعامل مع الحرائق والأمن والسلامة وإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين والممتلكات.

وكذلك أيضاً كان لدولة الإمارات العربية المتحدة دور مهم وبارز في مواجهة الإرهاب الذي استفحل بعد طرد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من المحافظات الجنوبية والشرقية.

وعملت القوات المسلحة الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي الموجودة في عدن، والسلطات الأمنية والعسكرية اليمنية، على رسم الخطط العسكرية التي تمكنهم من القضاء على الخلايا الإرهابية، التي زرعتها الميليشيات الانقلابية، حسب اتهامات المسؤولين اليمنيين.

وفي هذا الجانب، أسهمت الإمارات في تطهير مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، في منتصف مارس، من وجود العناصر الإرهابية، قبل أن تسهم لوجستياً في تطهير محافظة لحج الواقعة إلى الشمال من العاصمة عدن.

وفي منتصف أبريل، لعبت الإمارات العربية المتحدة دوراً كبيراً في بناء وتأهيل قوات النخبة الحضرمية، ومشاركتها في عملية تحرير وتطهير محافظة حضرموت من سيطرة تنظيم “القاعدة” الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ عام 2015، وذلك في عملية نوعية لم تستغرق أكثر من 48 ساعة. قبل أن تسهم في بناء القوة العسكرية والأمنية التي عملت على تحرير محافظة أبين شرق العاصمة المؤقتة عدن من سيطرة التنظيم الإرهابي في منتصف أغسطس، لتنطلق بعد ذلك عبر قوات الحزام الأمني التي عملت على بنائها في تطهير مختلف المحافظات اليمنية المحررة من عناصر القاعدة وتأمينها بشكل كامل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.