((الواقع الجديد)) الثلاثاء 31 يوليو 2018م / متابعات
زجَّت ميليشيات الحوثي بورقة “النساء” لتحشيد مقاتلين جدد، عبر مزاعم باغتصاب جندي سوداني لإحدى فتيات مدينة الخوخة، أو عبر الإدعاء باختطاف 8 نساء بمحافظة الحديدة من قبل قوات التحالف العربي.
وتعمل الميليشيات الحوثية عبر أجهزتها الإعلامية إلى بث تلك المزاعم لتشوية صورة التحالف العربي من جهة، وإثارة المجتمع اليمني المحافظ من جهة أخرى.
وقال باحث بجامعة صنعاء، فضَّل عدم ذكر اسمه، لـ “إرم نيوز” إن “الميليشيات الحوثية تعرف مدى محافظة اليمنيين على القيم المجتمعية القائمة على احترام النساء والدفاع عنهن تحت أي ظرف، وتحييدهن عن أي صراع أو حروب؛ لذا دائمًا ما تطلِق إشاعات تتحدث في تفاصيلها عن انتهاكات تتعرَّض لها النساء على يد جنود التحالف”.
وأضاف “بين الفينة والأخرى تظهر إشاعة يستخدمها الحوثيون بشكل جيّد في استثارة المجتمع اليمني ودعوة الشباب للانخراط في صفوفهم، وفي نهاية المطاف تثبت الأيام عدم صحتها، لكن يكون الوقتُ فات”.
وأكد أن “القصص التي يزعم فيها الحوثيون تعرّض نساء للتعذيب أو الاختطاف او الاغتصاب تترك أثرًا في نفوس أبناء المجتمع المغرَّر به عبر إعلام الحوثي وخطبائه ليندفع بعضهم للقتال مع الميليشيات”.
وبين الباحث اليمني أن “الإعلام الحوثي ومنابر المساجد لهما تأثير كبير في صناعة وعي المجتمع والضرب على وتر النساء لمعرفة الحوثيين بمكانة النساء في اليمن خاصة بين العشائر والقبائل اليمنية”.
وبدأت مزاعم اختطاف 8 فتيات في مدينة التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة، تتوسع رقعة انتشارها بين أوساط اليمنيين بالمدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عبر وسائل الإعلام ومنابر التواصل الاجتماعي واللقاءات الشعبية التي ينفذها قادة الميليشيات الحوثية، وبيانات التنديد للمنظمات الموالية للحوثيين داخل اليمن وخارجه، في خطوط متوازية لإقناع الرأي العام بصحة الواقعة.
وفسَّر المدون اليمني محمد الأصبحي إقدام الميليشيات الحوثية على اختلاق مثل هذه القصة “بمعرفتهم (الحوثيين) بغيرة أبناء اليمن على نسائهم”.
وقال لـ “إرم نيوز”: “إن هذه القصص والإشاعات والأنباء الكاذبة يمْكِنُها أن تجلبَ لهم الكثير من المقالتين خاصة في المجتمعات الريفية والقبلية أكثر من الخطاب الديني أو الوطني الذي يتشدقون به”.
وأضاف أن “ورقة استجلاب المقاتلين تحت عنوان نصرة النساء أثبتت جدارتها لذا سيتم استخدامها بشكل مستمر”.