((الواقع الجديد)) الخميس 26 يوليو 2018م / متابعات
اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن استهداف المليشيا الحوثية، لناقلة نفط سعودية، يوم الأربعاء، يمثل تهديدًا صريحًا لأمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات باللغة الإنجليزية، على حسابه الخاص في تويتر، إن الهجوم الحوثي الجديد “يكشف بوضوح عن الأطراف الإقليمية التي تقف خلف دعم عصابة الحوثي الإجرامية، والأصابع الخفية لإدارة الأزمة، وتأجيج الصراع في المنطقة”.
وشدد على أن “مسألة أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، ليست مصلحة يمنية ولا سعودية ولا عربية فقط، ولكنها تتعلق بالأمن الدولي، وحركة التجارة العالمية، في أحد أهم الممرات الدولية لتجارة النفط والغاز والإمدادات بمختلف أنواعها، وهو ما يثبت أننا نتعامل مع مليشيا إجرامية”.
وأضاف أن “صمت المجتمع الدولي عن جرائم المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، سيدفع ثمنه العالم أجمع، وسيقود إيران وأداتها (الحوثيين) إلى مزيد من التمادي في إرهابهم وقرصنتهم، ومحاولة إعاقة حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر”.
وتابع أن “إيران فشلت في تنفيذ تهديداتها التي أطلقتها قبل أيام، بإيقاف حركة التجارة العالمية في مضيق هرمز، خوفًا من ردة الفعل العالمية، والتورط في حرب مباشرة، فلجأت إلى تحريك ذراعها في اليمن لإيقاف حركة الملاحة في البحر الأحمر”.
وأكد الإرياني أن “استعادة مدينة الحديدة ومينائها، هو الحل الجذري للتهديد الذي يمثله الحوثيون لحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر”.
ولفت إلى أن “توقيت الهجوم على ناقلة النفط السعودية، المتزامن مع وصول المبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث إلى اليمن، يؤكد من جديد عدم جدية المليشيا في السلام، وهي الرسالة التي ينبغي أن يفهمها المبعوث والعالم أجمع”.
واستهدف الحوثيون، الأربعاء، ناقلة نفط سعودية، في مياه البحر الأحمر، وهو ما أحدث أضرارًا بسيطة، وفق بيان قيادة التحالف العربي، الداعم للشرعية في اليمن.
من جانبه، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أن استهداف الحوثيين لناقلة النفط السعودية “عمل إرهابي يكرس مساعي الحوثيين وبدعم من إيران لتعطيل حركة الملاحة البحرية ورفض السلام والمبادرات المقدمة بخصوص تسليم الحديدة”.
وأشار وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن “تكرار استهداف تلك المليشيات وبدعم من إيران لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في ظل جهود أممية يبذلها المبعوث مارتن غريفيث هو عرقلة لكل جهود السلام، وتأكيد على استخدام مليشيا الحوثي لميناء الحديدة كمنطلق للكثير من العمليات والهجمات الإرهابية”.
وجدد نائب الرئيس اليمني حرص الشرعية والأشقاء في التحالف العربي على استكمال تحرير الحديدة ومينائها، وأن ذلك “نابع من القلق والمخاطر التي يمثلها تهديد الحوثيين على الأمن الاقليمي والدولي وعلى حركة الملاحة والتجارة العالمية”.