الإثنين , 25 نوفمبر 2024
1-211-540x268

مفاجآت مرتقبة من الرئيس هادي لتصحيح أوضاع الحكومة‎

((الواقع الجديد)) الاثنين 23 يوليو 2018م / متابعات

 

ذكرت تقارير صحفية يمنية، اليوم، أن مفاجآت مرتقبة من الرئيس عبدربه منصور هادي لتصحيح ما وصفته بالاعوجاج الذي يسود حكومة أحمد بن دغر، خلال الأيام المقبلة.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة “عدن تايم” المحلية، إن هناك الكثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد اقتراب طي صفحة بن دغر وعدد من وزراء حكومته، مشيرة إلى أن أحمد بن دغر استخدم خلال الفترة الماضية ما وصفته بسياسة (تقديم الدعم من تحت الطاولة)، متهمة إياه بتشكيل شبكة واسعة أشبه بالدولة العميقة داخل الدولة ذاتها تهدف بالمجمل إلى تجريد الرئيس هادي من صلاحياته والإساءة له بشكل مباشر أو غير مباشر، حسب التقرير.

وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان “الـرئيس هادي بصدد إحباط مؤامرة الأصدقاء الأعداء وبحاح أبرز بدائل بن دغر” ، أن هادي استفاق مؤخرًا وتنبه لتلك السياسة التي غيبته عن حقيقة ما يدور في البلاد ، لافتة إلى أن عودة هادي إلى عدن عشية عيد الفطر وما أبداه من عزم على تغيير الأمور وتحركاته الإيجابية وتوجيهاته الأخيرة تصب في صالح تصحيح ذلك الاعوجاج .

وأوضح التقرير أن حديث هادي منذ عودته إلى عدن يؤكد صحة ما يتداول من أنباء بخصوص تعديل الحكومة المرتقب ، لاسيما عندما انتقد هادي في أكثر من مناسبة، أداء بعض وزراء الحكومة والذي قال، إنه لم يكن مقنعًا أو عند مستوى المسؤولية لتلبية احتياجات ومتطلبات المواطن، ولا يتواكب مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد، الأمر الذي يتطلب مراجعة أدائهم والوقوف بجدية أمامه، وقال هادي، إن قصور وعجز عمل أي مسؤول ينعكس في النهاية على رئيس الدولة والحكومة بدرجة أساسية، وهذا ما لا نقبله مطلقًا.

ونوه التقرير إلى أن من تلك الشواهد أيضًا هو التوجيه الصادر من هادي لقيادة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والذي حثهم فيه بتفعيل أدوارها الرقابية كسلطة عليا تابعة لرئاسة الجمهورية لمكافحة واستئصال الفساد، وأكد ضرورة تفعيل الجهاز دوره ومباشرة مهامه باعتباره سلطة عليا يعطي لها القانون الصلاحيات الكاملة في محاربة الفساد وكشف أوراقها أمام الشعب وتعرية الأشخاص والجهات الفاسدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والحاسمة بحقها.

وأشار أن إلغاء هادي قرارات بعض الوزراء والمسؤولين مؤشر آخر على اقتراب طي صفحة الحكومة الحالية، حيث قال التقرير إن هادي ألغى مؤخرًا قرار وزير النقل صالح الجبواني، بتغيير مدير عام مطار عدن الدولي المهندس طارق عبده علي وتعيين شخص لا يملك أي مؤهلات، إضافة إلى إلغاء قرار القائم بأعمال محافظ عدن أحمد سالمين، بإجراء تدوير مدراء عموم مديريات عدن وأخيرًا إلغاء قرار وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الأكوع بإجراء تغييرات وتعيينات في محطة الحسوة الكهروحرارية في عدن.

ونشرت الصحيفة ذاتها خبرًا قالت فيه إن خروج رئيس الحكومة أحمد بن دغر مطلع الأسبوع الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض كان نهائيًا وبلا رجعة، مشيرة بأن بن دغر نقل كافة أفراد أسرته مع ذات الطائرة التي أقلته إلى الرياض، وهو ما اعتبرته الصحيفة مؤشر آخر على قرار وشيك بالإطاحة به .

وقال التقرير أن خالد محفوظ بحاح نائب الرئيس رئيس الحكومة السابق هو الأوفر حظًا لأن يكون بديلًا لبن دغر في رئاسة الحكومة وفقًا لمراقبين، معللة ذلك أن بحاح يحظى بقبول ودعم وتأييد إقليمي ودولي وهو ما أظهره لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ونائبه معين شريم، وفريق العمل المصاحب، مع البحاح، وذلك أواخر شهر مارس الماضي، في العاصمة السعودية الرياض.

وتحدث التقرير عن ترميم العلاقة بين بحاح وهادي مؤخرًا، لافتًا أن ذلك بدا خلال مقابلة لبحاح في إحدى القنوات التلفزيونية مؤخرًا والتي أشاد فيها بالعلاقة الإنسانية التي تربطه بالرئيس هادي، معتبرًا إيّاه في مقام الأب، وأوضح بحاح في المقابلة بأن المحيط الذي حول هادي شوّه شخصية الرئيس التي يعرفها الجميع، كما أن “حزب الإصلاح” ساهم في إيجاد هذه الفجوة بينه وبين الرئيس هادي، مستفيدًا من كل ذلك بشغر فراغ حكومة الكفاءات بعد قرار إقالة رئيس وزرائها.

ومنذ مغادرة بن دغر إلى الرياض يوم السبت ما قبل الماضي برفقة عدد من الوزراء، تدور أنباء عن صدور قرارات مرتقبة لتغيير الحكومة الحالية خاصة مع تعاظم التنديد الشعبي في عدن بأداء الحكومة، فضلًا عن التحذيرات التي عاود المجلس الانتقالي ومناصروه بإطلاقها مجددًا بضرورة تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة حرب تواكب احتياجات المرحلة الراهنة.

ونشرت “إرم نيوز” مطلع الشهر الجاري حوارًا خاصًا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي الذي أكد أن صبرهم على حكومة بن دغر الفاشلة شارف على الانتهاء، واصفًا إياها بالحكومة المعادية التي عملت على إذلال الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم، مؤكدًا أنها سترحل في الوقت المناسب، بحسب وصفه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.