((الواقع الجديد)) السبت 21 يوليو 2018م / متابعات
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية النظام الإيراني بـ”نهب” ثروات بلاده من أجل “تمويل الإرهاب والحروب الخارجية”، في سوريا واليمن ومختلف أنحاء الشرق الأوسط، بينما يعاني الشعب الإيراني من أزمة اقتصادية.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن “النظام الإيراني أعطى الأولوية لجدول أعماله الأيديولوجي بدل رفاهية الشعب الإيراني، وقد دفع ذلك بإيران إلى دوامة اقتصادية. كان يمكن استخدام إيرادات النفط المتزايدة في خلال فترة خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أمريكا) لتحسين حياة الشعب الإيراني”.
وأضاف: “لكنها ذهبت بدل ذلك إلى الإرهابيين والديكتاتوريين والميليشيات بالوكالة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ما نراه في إيران هو أن هذا البلد يتمتع بثروة هائلة، ويملأ النظام الإيراني جيوبه، بينما يطالب مواطنوه بوظائف أفضل وإصلاحات اقتصادية والمزيد من الفرص”، وفقا لما نقله موقع الخارجية الأمريكية.
وتابع بالقول: “نعلم أن إيران تستخدم إيراداتها الاقتصادية لتمويل الإرهاب. ما من بلد في العالم يرعى الإرهاب بدرجة أكبر ويدعم الإرهاب أكثر من إيران. تهدف حملتنا لممارسة أقصى ضغط اقتصادي إلى حرمان إيران من الموارد المالية التي تستخدمها لتسهيل الإرهاب”.
ورأى المسؤول الأمريكي أن “الكثير من الأموال التي لا تنفق على الإرهاب والحروب الخارجية تذهب إلى النخبة النظامية وإلى زيادة الثروة الفردية. وبالتالي، لا يعني الاقتصاد الضعيف أكثر من عدم امتلاك الحكومة الإيرادات التي تحتاج إليها لتمويل الإرهاب”.
وأعلن المسؤول بالخارجية الأمريكية أن “إيران أنفقت أكثر من 16 مليار دولار لدعم الأسد ووكلائها في العراق واليمن، وتعطي 700 مليون دولار سنويا لحزب الله اللبناني”. وقال: “بحسب اعتقادي، أعطت 4 مليارات دولار على شكل ائتمانات لنظام الأسد”.
وأضاف: “كل هذه الإيرادات حصون للحرب، وتنفق إيران مليارات الدولارات في بلدان أخرى وتزعزع استقرار هذه الدول المهمة في الشرق الأوسط كما قلت، سواء كان ذلك في سوريا أو لبنان أو العراق أو اليمن، ولهذا الأمر عواقب من الدرجة الثانية والثالثة”.
وتابع بالقول: “لا شك في أن الأموال التي استخدمتها لدعم نظام الأسد قد ساهمت في أزمة اللاجئين، وهي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. إذن عندما نربط الأمور التي تجري في مختلف أنحاء الشرق الأوسط مع مسائل العنف وسفك الدماء والاضطراب، نجد أن إيران تقف خلف الكثير منها. ولهذا نحاول أن نحرمها من الإيرادات التي تتيح لها تنفيذ طموحاتها الثورية والإيديولوجية”.