((الواقع الجديد)) الاثنين 10 يوليو 2018م / متابعات
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن الحوثيين مخطئون إن ظنوا أن إيران ستهب لنجدتهم، مؤكدًا أن النظام الإيراني استخدمهم كدمى لخدمة مشروعه التوسعي في المنطقة وورطهم في ذلك.
وهاجم اليماني في حوار صحفي أجراه مع صحيفة “النهار” اللبنانية، زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، لتدخلاتهما بشؤون الدول العربية عبر ميليشياتهما الموالية لإيران.
وقال اليماني، “اعترف نصر الله أن لهم شهداء في اليمن وإنهم سيقدمون المزيد، هذا الحزب لا يعمل ضمن الأجندة الوطنية اللبنانية، لكنه كما قال ويقول أمينه العام، إنه يأتمر بولاية الفقيه في طهران ويتلقى كل دعمه من إيران ويتحرك للدفاع عن المصالح الحيوية العليا لإيران”.
وأشار إلى أن “لبنان الرسمي والشعبي وقواه السياسية والمجتمعية هم المعنيون بشؤونهم الداخلية ويدركون خطورة التوسعية الإيرانية وأذرعها الإرهابية في اليمن، ومستوى تورط ميليشيات حزب الله في كل الدول العربية ومن بينها اليمن. إلا أننا في الحكومة اليمنية لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني”.
وتحدث اليماني، عن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، إذ قال: “الإرهابي السليماني يصول ويجول في الدول العربية مروجاً ومصدراً لإرهاب دولة الملالي، وهم يدركون تمامًا أن مشاريعهم في اليمن هزمت وأنهم يجرّون أذيال الخزي والعار، وأن شعبنا في اليمن وكل الدول العربية لن ينسى ثأره”.
ووجه اليماني خلال حديثه، رسالة إلى ميليشيات الحوثي، “أقول للحوثيين إن هم يعتقدون أن إيران ستأتي لنجدتهم فهم يعيشون أحلام اليقظة، لقد ورطتهم إيران عبر استخدامهم كدُمى في نظرتها التوسعية في المنطقة. أنظر اليوم ما هي حال الحركة الحوثية، موت ومقابر ومزيد من الوعود بالموت وانتشار مئات المقابر في صعدة وصنعاء وذمار”.
وأكد اليماني أن “السلام سيتحقق قريباً في اليمن، ونحن أهل اليمن من سيصنع السلام المستدام الذي لن تكون للميليشيات الحوثية أي وجود فيه”، مضيفاً “سنصنع السلام إما عبر المفاوضات لتنفيذ الالتزامات الواردة في القرار الأممي 2216، وإما بالمواجهة العسكرية التي باتت الميليشيات الحوثية هي الخاسرة الأكبر فيها”.
وحول الجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن، قال اليماني “تدعم الحكومة اليمنية جهود المبعوث الخاص لإيجاد حل سياسي مستدام ومبادرته بخصوص الحديدة، لكن الحوثيين يتخذون أسلوب المساومة بالحل السلمي كلما أحسوا بالخطر وقرب نهاية انقلابهم على يد قوات الجيش الوطني وقوات التحالف، وهي محاولات لاسترداد الأنفاس وترتيب صفوفهم المهزومة”.
ولفت إلى أن “الحوثيين ليسوا في موقف لوضع الشروط، بل هم جماعة انقلابية، جلبت ولا تزال تجلب الدمار والمعاناة للشعب اليمني، وأن الانسحاب الكامل للميليشيات الحوثية هو الحد الأدنى الذي يمكن القبول به”.
وأوضح اليماني: “تنص مبادرة الحديدة التي قدمها المبعوث الخاص وقبلت بها الحكومة بعد إجراء تعديلات طفيفة، أن يصاحب انسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة إدخال قوات حكومية تابعة لوزارة الداخلية لتأمين المدينة والمطار والميناء”.
ونوه إلى أن موظفي الميناء والمطار المعينين قبل الـ 21 من أيلول 2014 سيديرون المنشآت تحت قيادة الحكومة، مرحبًا بإشراف أممي على عملهم.