“الواقع الجديد” الأحد 8 يوليو 2018 الحديدة /خاص
لجأت ميليشيات الحوثي الإيرانية، لحفر أكثر من 100 خندق في شوارع ومداخل مدينة الحديدة إلى جانب إقامتها عشرات السواتر الترابية والكتل الإسمنتية، وكان يحمل على متنه ذخائر مما تسبب بانفجارها.
وتأتي عمليات الحفر في سياق مساعي مليشيا الحوثي لإبطاء العمليات المرتقبة لتحريرها وانتزاع مينائها من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بتحالف دعم الشرعية.
وأدت أعمال الحفر إلى قطع المياه عن أحياء المدينة، كما حالت دون عمليات نزوح المدنيين، كما نتج عن الحفر العشوائي في مناطق بيت الفقيه وعلى الطريق الرئيسية شرقي المدينة قطع كابلات الألياف الضوئية الخاصة بخدمة الإنترنت وهو ما تسبب في انقطاع الخدمة عن محافظة الحديدة كليا وعن أغلب المدن اليمنية جزئيا.
وتحاول مليشيات الحوثي جر قوات الجيش الوطني إلى حرب شوارع، كما منعت المليشيات ملاك الفنادق من استقبال النزلاء إلا بإذن منها، كما استمرت في شن قصفها المدفعي باتجاه تمركز القوات الحكومية المرابطة في الأجزاء الجنوبية والغربية من المطار.
وبدأت المليشيا الانقلابية بافتعال عراقيل متعمدة أمام المنظمات الإغاثية، بهدف تجويع النازحين وإجبارهم على العودة إلى منازلهم.
وتعيش المليشيا الحوثية في تخبط إداري واضح بين مدينتي الحديدة وصنعاء ففي صنعاء تحرم مليشيا الحوث الأسر من الإغاثة وتضيق الخناق عليهم بهدف إعادتهم إلى منازلهم واستخدامهم كدروع بشريةأيضاً كما فعلت في الحديدة.
كما استحدثت الملیشیات معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل الأحیاء السكنیة، حیث یقع أحد ھذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدینة.
وكثفت ملیشیات الحوثي الإیرانیة من عملیات تفخیخ الأحیاء السكنیة في مدینة الحدیدة، بالتزامن مع ابتزاز الأھالي من خلال أطفالھم بھدف الزج بھم في أتون المعارك، وقامت مليشيا الحوثي الحوثیین بتخزین الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحیاء السكنیة، التي تقھقروا إلیھا مؤخرا بعد سلسة ھزائم أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي.