السبت , 16 نوفمبر 2024
images-300-07-07-18-6653227

الحسم العسكري خيار وحيد في الحديدة والمبعوث الأممي يعرقل القرارات الدولية

((الواقع الجديد)) السبت 7 يوليو 2018م / متابعات

 

تحرُّكات غريفيث يشوبها الكثير من الغموض، حيث تتعارض تصريحاته مع التحولاتِ المتسارعة على الأرض، إضافة إلى حرصه المُبالَغ فيه على منع تحرير الحديدة من دون أن يقوم بأي ضغطٍ في المقابل على المليشيا للحيلولة دون تقدّم قوات المقاومة المشتركة.

سادت الساحة اليمنية، الجمعة، أجواءُ تصعيدٍ عسكري معاكسة تماماً لنبرة التفاؤل والتهدئة التي تحدث بها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأربعاء، وهو يغادر العاصمة صنعاء بعد مباحثاته هناك مع قادة التمرد الحوثي، والخميس وهو يدلي بإحاطته الصادمة أمام مجلس الأمن الدولي.

وسيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة على مركز مديرية التحيتا بالكامل، في تأكيد على أن خيار الحسم العسكري للمعركة هناك لا يزال قائماً رغم محاولات غريفيث نزع فتيل معركة الميناء الفاصلة.

وأكد مصدران أمميان لوكالة “خبر”، فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في تحقيق أي اختراق في ما يتعلق بملف الحديدة ومينائها.

وقال أحد المصدرين، إن كل محاولات المبعوث الأممي لانتزاع أي تنازل حوثي بخصوص وضع ميناء الحديدة، باءت بالفشل مع إصرار قادة مليشيا الحوثي على البقاء في المدينة والموافقة على وجود مراقبين تابعين للأمم المتحدة إلى جوار الموظفين الحوثيين في الميناء.

وما زالت منظمة الأمم المتحدة تواصل دعمها اللوجستي للحوثيين منذ أربع سنوات، رغم تزايد الانتقادات الموجهة لها بهذا الخصوص، وأثار هذا الدعم المتزايد من قبل المنظمة الدولية للمتمردين استغراب كثير من المراقبين والمحللين السياسيين.

يصدر القرار ويعرقله!

وحرص المبعوث الأممي، جاهداً، على منع تحرير الحديدة من دون أن يقوم بأي ضغط في المقابل على المليشيا، فيما اعتبره مراقبون بأنه عرقلة للقرارات الأممية المنصوصة على ضرورة انسحاب المتمردين الحوثيين من المدن اليمنية.

ويستغرب مراقبون، كيف يصدر مجلس الأمن الدولي قرارات- تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة- تنص على ضرورة انسحاب المتمردين الحوثيين من المدن اليمنية، ووجوب بسط السلطة الشرعية سيطرتها على أرضها، ثم يرسل مبعوث الأمين العام لليمن للحيلولة دون استعادة الحديدة؟

وبحسب محللين سياسيين، فإن الضغوط الدولية لم توقف المعركة بقدر ما أعطت للحوثي مجالاً للاستعداد أكثر وتحويل كل شوارع المدينة إلى ثكنات عسكرية من متاريس وآليات وخنادق وحواجز وقناصة وانتشار كبير، كل هذه الاستعدادات لم تكن موجودة عند وصول قوات المقاومة اليمنية المشتركة لقرية المنظر وتوقفها تحت الضغط الدولي.

من جانبه قال محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر، إنه “كلما اقتربت نهاية الحوثي وشارف على الهزيمة تنفذ الأمم المتحدة عملية إنعاش له وتنقذه، ما أدخل الشعب اليمني في متاهة جديدة، ولم تستفد الأمم المتحدة من تجاربها وفشل مبعوثيها المتعاقبين في السنوات الماضية بسبب تعنت الميليشيا”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.