((الواقع الجديد)) السبت 7 يوليو 2018م / متابعات
بعد مرور نحو ربع قرن على انتهاء الحرب الأهلية التي أعقبت الوحدة اليمنية بين شمال البلاد وجنوبها في السابع من يوليو 1994، لا يزال توصيف تلك المرحلة محل نزاع بين أنصار “الوحدة” الذين يرون أنه تاريخ للاندماج وإنهاء الخلاف بين شطري اليمن، وبين من يرون أنه علامة سوداء في تاريخ البلاد وتأريخ لاحتلال الجنوب من قبل الشمال.
ذكرى أليمة
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، أن السابع من يوليو يمثل ذكرى أليمة لشعب الجنوب تتمثل في ضياع الوطن واحتلاله من قبل نظام صنعاء برئاسة علي عبد الله صالح.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الزبيدي: “ذكرى هذا اليوم تحمل بين سطورها ذكرى أليمة عنوانها ضياع الوطن ظلمًا وتجبّرًا دون وجه حق، حين تكالبت علينا الأعداء تحت راية نظام صنعاء الظالم سنة 1994م النظام الذي أطلق حربه آنذاك ونجح في احتلال الأرض وهدم المنجزات وتشويه صورة الوطن وأهله، لكنه فشل في تكبيل عزائم الثوار الأحرار الذين قاوموه بكل وسائل المقاومة حتى سجلوا بعد أكثر من عشرين عامًا نصرًا لن ينساه التاريخ”.
وتابع: “في مثل هذا اليوم، قررت عصابة 7/7 أن تقتل الوطن، قرر هؤلاء أن يسجلوا جرمًا جديدًا في صفحاتهم المليئة بالسواد، وعلى الرغم من فشلهم الذريع إلا أنهم تركوا في هامة الوطن الذي رفض أن ينحني، تركوا جُرحًا سيحتاج منا الكثير حتى يندمل، لا بد أنهم دفعوا وسيدفعون ثمن فعلتهم وجرمهم، ولن ينسى الوطن ما قاموا به، ولن يسامحهم الشعب ولا التاريخ”.
جريمة إرهابية
من جهته، اعتبر الكاتب اليمني هاني مسهور، أن ذكرى السابع من يوليو تذكر بتعرض الجنوب لـ”أكبر عملية إرهابية”.
وقال مسهور، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “في #ذكرى_غزو_الجنوب جدير بالمجتمع الدولي الذي يحارب الإرهاب أن يعترف بأن أكبر جريمة تكفير حدثت في ١٩٩٤م ضد شعب كامل ومن نتائج تلك الحرب توطين الإرهابيين وتغذية التطرف في المحافظات الجنوبية، على العالم أن ينظر لحجم الجريمة ويقتص لشعب مازالت معاناته مستمرة”.
وقال في تغريدة لاحقة: “تعرض الجنوب في ١٩٩٤م إلى أكبر جريمة إرهابية في التاريخ ففتاوى التكفير بحق شعب كامل لم تحدث من قبل أو بعد تلك الحرب الظالمة”.
يوم دفنت الوحدة
الناشط الجنوبي جمال بن عطاف اعتبر من ناحيته أن تاريخ السابع من يوليو يمثل وأدًا للوحدة اليمنية؛ بسبب ممارسات السلطات الشمالية وقتها.
وقال بن عطاف، في تغريدة على تويتر: ” في مثل هذا اليوم 1994/7 /7م تم القضاء على الوحدة اليمنية غير المباركة بعد أربع سنين من إعلانها، وتم وأدها على يد عصابة لا يزال بعضهم في الحكم، ويرغبون بتغيير جلدها با #اليمن الاتحادي؛ وهم من دفن الوحدة بأيديهم، والشعب الجنوبي ينتزع حقه في الاستقلال منذ 24 عامًا ولم يبق إلا القليل”.
يذكر أنه في 22 من مايو/أيار 1990، توحّد الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية) مع الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) بإرادة طوعية لصالح الكيان الموحد “الجمهورية اليمنية”، قبل أن تنشب خلافات بين الطرفين أدت إلى حرب شاملة في صيف العام 1994 انتهت بانتصار قوات علي عبد الله صالح وسيطرته على كامل اليمن في 7 يوليو من العام نفسه.
ومن خارج اليمن كتب الناشط أمجد طه أن “7/7 ذكرى فرض القوات المتطرفة في شمال #اليمن الوحدة “الجغرافية” على أهل الجنوب العربي. واليوم بحزم التحالف العربي والأحرار طرد الإرهاب من الجنوب بينما في الشمال يتواجد إرهابيو القاعدة والحوثي والإخوان حلفاء نظامي #إيران وقطر” على حد قوله.