((الواقع الجديد)) الجمعة 22 يونيو 2018م / متابعات
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن تجنب مواجهة عسكرية في مدينة الحديدة (غرب)، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية تقف على رأس أولويات عمله مع الأطراف اليمنية.
وأضاف جريفيث، في بيان له، أنه سيواصل مشاوراته مع جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد العسكري في الحديدة.
وأعرب عن خشيته من أن يكون للتصعيد العسكري عواقب خطيرة على الصعيدين السياسي والإنساني.
وتابع: “لقد شجعني الانخراط البنّاء لقيادة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء (بنقاشات عملية السلام ومستقبل ميناء الحديدة)، وأتطلع إلى لقاءاتي المقبلة مع الرئيس (عبد ربه منصور) هادي وحكومة اليمن (..) أنا واثق من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق لتجنب المزيد من العنف في الحديدة”.
وأشار إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء، قدم إحاطة الى مجلس الأمن الدولي في 18 يونيو/ حزيران الجاري، وأعلن عزمه على استئناف المفاوضات السياسية في الأسابيع المقبلة.
وجدد التزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية سياسية يتمّ الاتفاق عليها للنزاع في اليمن.
ورحّب المبعوث الأممي بالتزام واستعداد الأطراف اليمنية للانخراط في عملية سياسية داخلية بتيسير من الأمم المتحدة.
والإثنين الماضي، غادر جريفيث العاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع الحوثيين حول معركة الحديدة، واستئناف مفاوضات السلام، دون الإعلان عن إحراز تقدم.
وتتواصل، منذ أسابيع، العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة “الحديدة”، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، فجر 13 يونيو الجاري، عملية عسكرية لتحريرها من “الحوثيين”.
وأدت مواجهات “الحديدة”، منذ مطلع الشهر، إلى نزوح 5200 أسرة يمنية، حسب تقرير للأمم المتحدة أصدرته الثلاثاء.
ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى.