الجمعة , 15 نوفمبر 2024
1-140-540x268

بعد اقتحام مطار الحديدة.. تسليم الميناء يشعل الخلافات في صفوف جماعة الحوثي

((الواقع الجديد)) الأحد 17 يونيو 2018م / متابعات

 

ساد تفاؤل حذر أمس السبت بأن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يزور العاصمة صنعاء حاليًا، قد يتوصل إلى توافق مع جماعة الحوثي تُسلم بموجبه ميناء الحديدة للحكومة الشرعية دون قتال وذلك تحت ضغط المعارك التي تبدو محسومة حول المدينة مع اقتحام القوات المشتركة للمطار.

غير أن مصادر يمنية أرجعت عدم إعلان نتائج مباحاثات غريفيث في صنعاء حتى الآن، إلى خلافات بين قيادات الحوثيين إذ يرى فريق منهم ضرورة قبول العرض الأممي وتسليم الميناء مقابل بعض المطالب التفاوضية، بينما يعتبر فريق آخر أن “خروج الحديدة من سيطرتهم سلمًا أو حربًا يعني نهايتهم” بحسب صحيفة “عدن الغد” المحلية.

وأشارت المصادر إلى أن ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام، وتصريحاته المسبقة بفشل مهمة المبعوث الأممي، وعدم القبول بمناقشة تسليم مدينة الحديدة، جاءت بناء على تلك الخلافات غير المعلنة، رغم أن غريفيث تلقى إشارات إيجابية من قيادات حوثية قبل زيارته بإمكانية مناقشة المقترح.

وبحسب المصادر المقربة من قيادات حوثية، فإن المبعوث الأممي الذي وصل، السبت، إلى صنعاء، يتطلع للقاء زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ولم يتم التحقق من موعد اللقاء، حتى الآن.

ويسعى غريفيث، إلى إقناع زعيم الحوثيين بالقبول بتسليم مدينة الحديدة سلميًا، بموجب مقترحات يحملها، ولم يتم الكشف عنها، على أن يكون ذلك مقدمة لحل سياسي شامل.

ميدانيًا، أكد المتحدث باسم قوات المقاومة اليمنية المشتركة العقيد ركن صادق الدويد أن “مطار الحديدة تحت سيطرة المقاومة اليمنية المشتركة، ولم يعد للحوثيين وجود فيه، وستدخله المقاومة بعد تمشيطه وتنظيفه جيداً من الألغام وتأمين محيطه»، مبيناً أن «القوات تتحرك وفق خطتها المرسومة وتحقق أهدافها بأقل تكلفة”.

وقال لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “الفرق الهندسية تتعامل، تحت تغطية نارية بشكل حرفي، مع الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل جنوني وعشوائي، وحرصت القوات العسكرية على سلامة السكان المدنيين والبنى التحتية وتدفق الخدمات للمواطنين بشكل مستمر”.

وكشف المسؤول المحلي بمحافظة الحديدة للصحيفة أنه “بينما تدور المعارك في أطراف المدينة، استهدف بعض الشباب من داخل المدينة طاقمين للميليشيات في أحد شوارع شمسان؛ ما أدى إلى إصابة ومقتل بعض من كانوا فيها، ما يدل على أن أبناء المحافظة سيلفظون الميليشيات كما يلفظ البحر الشيء النافق” على حد قوله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.