“الواقع الجديد” الأربعاء 13 يونيو 2018/ شبوة
خاص/ الواقع الجديد
الجهود الإماراتية المتميزة في اليمن خلال الأعوام الماضية، ليست جديدة، بل هي امتداد لجهودها ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية والذي انطلقت عملياته “عاصفة الحزم وإعادة الأمل” أواخر مارس 2015م لإنقاذ اليمن واليمنيين من الميليشيات الحوثية التي خلفت الخراب والدمار وكرست الطائفية وعملت على تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تستهدف تهديد دول الجوار والملاحة الدولية.
هذه الجهود تعتبر امتداداً للجهود الإنسانية والتنموية والاهتمام الذي كان يوليه الوالد والمؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي لا تزال مشاريعه التنموية ودعمه لليمن شاهداً على روح الأخوة والعروبة التي كان يتمتع بها الفقيد.
فمنذُ ولادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن،كانت دولة الإمارات ولاتزال تبذل الكثير وتقدم الغالي كونها من أهم ركائز هذا التحالف من خلال الدعم النوعي بالسلاح والتخطيط وتدريب الجنود..وخلال ثلاث سنوات تم تحرير المحافظات الجنوبية والتي كانت الإمارات الشقيقة العنوان الأبرز لهذا التحرير.
لم يتوقف دعم دولة الإمارات عند حد تحرير المحافظات فقط..ففي محافظة شبوة وبعد أن تم دحر المجاميع الإرهابية وتطهير المحافظة من شرها..بدأت مرحلة أخرى من مراحل تجسيد روابط الأخوة تمثلت بدعم سخي لا محدود لإنشاء قوات النخبة الشبوانية، والتي تعتبر صمام الأمان الأول إن لم تكن الوحيد لاستقرار شبوة.فقد تكفلت إمارات الخير بتجنيد الآلاف من أبناء المحافظة وتدريبهم وتجهيزهم وإعدادهم الإعداد اللائق والذين بسواعدهم تحررت عتق من تنظيم القاعدة الإرهابي،وثم تحررت بقية المناطق تباعاً لتصبح قوات النخبة الشبوانية سداً منيعاً يقف أمام من يهدف للنيل من أمن محافظة شبوة ويريد زعزعة استقرارها..
وفي الشق الإنساني والإغاثي بذلت الإمارات الشيء الكثير والجهد الكبير لأجل محافظة شبوة وأهلها.فالدور الأساس الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر المساعدات الإغاثية والإنسانية فور تحرير شبوة جعل المحافظة تستعيد عافيتها ونشاطها،فقد قدم الهلال الأحمر الإماراتي المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة واليتاميى..وهو ما كان له أبلغ الأثر في مساعدة هذه الأسر وأصحاب الدخل المحدود استشعاراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية منذ سبتمبر 2014م.
وقفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى جانب السلطة المحلية في شبوة فور التحرير لتساعد وبسخاء في العديد من المجالات الطبية والمشاريع التنموية..حيث قامت الإمارات بعلاج الجرحى من الجنود خارج البلاد وكذا ترميم المستشفيات ودعم القطاع الصحي في المحافظة بالأجهزة الحديثة والأدوية والمستلزمات الطبية.. وبادرت كما جرت عادة الكرام بتقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة للمحتاجين.
كما قامت في المجالات التنموية الأخرى بمساهمات شتى،كتحسين منظومة الكهرباء وحفر آبار المياه وشبكات الهاتف.ودعم الإمارات للبنية التحتية امتد ليصل إلى بناء المدارس وترميمها وسفلتة العديد من الطرقات والشوارع.
كانت لمسات الخير في محافظة شبوة عبر الهلال الأحمر الإماراتي محل شكر وتعظيم لمكانة الإمارات ودول التحالف في قلوب أهل شبوة في ظلِ ترك الجميع لشبوة إلى ان وقعت فريسة سهلة ومستنقع للإرهاب ولكن رأفة قلوب الأشقاء في التحالف وإحساسهم بالضمير الإنساني والواجب تجاه أهلهم في شبوة كسر كل التحديات وتذللت كل المصاعب وتواست كل أسرة بحضرموت بلمسات الخير من الأشقاء..