((الواقع الجديد)) الثلاثاء 12 يونيو 2018م / متابعات
تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي
اليوم، من تحرير مواقع استراتيجية في جبهات ميدانية عدة بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
مصادر ميدانية أفادت إن قوات الجيش الوطني تخوض معارك ضارية ضمن عملية معركة “رأس الافعى”، التي انطلقت نهاية العام الماضي لتحرير صعدة.
وتشهد جبهتي كتاف وباقم معارك على اشدها يقودها قائد محور صعدة العميد عبيد الاثلة حيث تعد هاتين الجبهتين بوابة النصر والتحرير لمحافظة صعدة من مليشيا الحوثي الانقلابية. وتمكنت قوات الجيش الوطني خلال معارك اليوم وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي من تحرير مرتفعات اذيق، والخط الممتد من منطقة الفرع الى البقع في المديرية الواقعة شمالي المحافظة.
ومع توسع انتصارات أبطال الجيش الوطني التحمت الجبهات في الصوح والفرع في قمم جبل اتيس وفي الميسرة وادي العطفين. واكد المصادر ذاتها ان قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير الجبال المطلة والفرع الرابط بين مديرية كتاف، ومدينة صعدة، في وقت واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها من وادي الجبارة بعد تأمين منطقة العطفين في القلب، الزحف صوب جبال الشعير.
وفي جبهة الميمنة عبرت قوات الجيش الوطني الخط الاسفلتي، وواصلت تقدمها لتحرير مديرية كتاف، والتي بتحريرها وتحرير مركزها، يعني قطع كل خطوط الإمداد على المليشيا الحوثية في مديرية الحشوة.
ومع تقدمات قوات الجيش الوطني تتراجع مليشيا الحوثي الانقلابية في الاثناء الى مركز مديرية كتاف، التي لا يفصلها سوى 20 كيلو متر عن مناطق المواجهات، وباتت قوات الجيش الوطني تحاصر المليشيا فيه.
وصاحب ذلك تحرير الخط الربط بين البقع وكتاف، بعد قطع كل الامدادات من محافظة الجوف المجاورة، بعد تحرير معسكر طيبة الاسم، حيث أضحى اللواء143 في قوات الجيش الوطني على مقربة من الألوية المرابطة هناك.
كما التحمت كافة الألوية العسكرية في الجبهة لتكون كماشة على مركز مديرية كتاف البقع وتطهيرها من العناصر الانقلابية. وطبقا للمصادر فإن الانتصارات الكبيرة التي تحققت للجيش الوطني في كتاف البقع ستمكنها من التقدم باتجاه مديرية الحشوة، كما يعني هذا التقدم تحرير كامل لمديرية كتاف.
وخلال معارك اليوم تكبدت المليشيا عددا كبيرا من القتلى والجرحى علاوة على اسر ما لا يقل عن سبعة اخرين من عناصر المليشيا الانقلابية. بموازات ذلك لا تزال قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها الميداني في جبهة الظاهر غربي صعدة ضمن العملية العسكرية التي اطلقت، وحققت انتصارات كبيرة حيث قطعت الخط الرابط بين محافظة صعدة ومدينة حرض، ومفرق الملاحيط، علاوة على فرض حصار مطبق على جبل مران، من الغرب.
وقالت المصادر ان أفراد ومنتسبي وحدات الجيش الوطني المرابطون في جميع جبهات صعدة شمالا وغربا وشرقا لم يصيبهم يأس أو كلل أو ملل أو تباطؤ في تحقيق المزيد من الانتصارات في الميدان.
وفي المحافظة التي توغلت فيها المليشيا الحوثية عقائديا، أضحت على موعد مرتقب من التحرير، ولم تعد تحاط بسياج يحميها، خصوصا بعد الانهيارات الكبيرة التي اصابت صفوف المليشيا في اكثر من جبهة.
على مدى الأيام القليلة الماضية شكلت جبهة صعدة مع الجبهات الحدودية مركز استنزاف للمليشيا الحوثية وقياداتها الميدانية من أبناء المحافظة، فسقط خلال أيام قلائل أكثر من120قتيلا، الأمر الذي جعل من المليشيا الحوثية تعيش حالة استنفار في صفوفها، وتقوم بحشد أكبر قيادتها إلى معقلها الرئيسي لحمايته.
واضحى الارتباك في الصف والميدان واضحا وجليا في أوساط المليشيا الحوثية خصوصا مع استمرار العملية العسكرية التي تم التخطيط لها من قبل الجيش الوطني وقوات التحالف العربي وفتحت جبهات عديدة طوقت محافظة صعدة في خمس جبهات.
واوضحت المصادر ان المعارك في صعدة تكتسب أهمية استراتيجية في كونها المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران. كما ان هزيمة المليشيا الحوثية في مسقط رأسها سيؤدي لانهيارها في بقية الجبهات.