((الواقع الجديد)) الجمعة 8 يونيو 2018م / متابعات
تسود أجواء من التوتر المشوب بالترقب المناطق القبلية بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء، عقب انتهاء مهلة حددتها ميليشيات الحوثي لعدد من أبرز المشائخ والوجوه القبلية الموالية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح لحشد مقاتلين لدفعهم إلى جبهة الساحل الغربي والحديدة، تنتهي اليوم.
وأكدت مصادر قبلية بمديرية «سنحان» مسقط رأس الرئيس السابق في تصريحات ل«الخليج» أن حالة من السخط الشديد تسود أوساط قبائل محيط صنعاء، جراء تهديدات الحوثيين بمعاقبة القبائل التي ترفض حشد مقاتلين للمشاركة في صفوف الميليشيات بالمواجهات في جبهة الساحل الغربي والحديدة والتي أطلقتها قيادات بالميليشيات خلال اجتماع موسع عقدته الأخيرة في منزل الشيخ «حمود عاطف» مع أبرز مشائخ ووجوه قبائل مناطق الطوق الأمني للعاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن معظم قبائل محيط العاصمة قررت عدم التراجع عن مواقفها الرافضة لحشد مقاتلين جدد لرفد صفوف الميليشيات والاحتكام للسلاح في حال أقدم الحوثيون على محاولة تنفيذ تهديداتهم.
كما أشارت إلى أن اقتراب قوات الجيش الوطني من مناطق الحزام الأمني للعاصمة دفع العديد من القبائل إلى إجراء اتصالات مع قيادات عسكرية وتأكيد استعدادها فتح مناطقها لعبور قوات الشرعية والمشاركة في المواجهات ضد ميليشيات الحوثي.
من جهته أكد العقيد صالح عبدالرحمن الرجم أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة «نهم» في تصريح ل«الخليج» أن كافة قبائل محيط العاصمة تتحين الفرصة للتخلص من سيطرة الحوثيين، وأن العديد منها أبدت استعدادها للدفع بمقاتلين للانخراط في صفوف قوات الجيش للمشاركة في إنهاء سيطرة ووجود الميليشيات في مناطق محيط العاصمة والمشاركة في معركة تحرير صنعاء.
وأشار العقيد الرجم إلى أن ما يزيد على 300 من رجال القبائل انضموا لصفوف المقاومة الشعبية بإقليم «أزال»، وأن أعداداً أخرى ستلتحق قريباً.
وقال إن الحوثيين فقدوا معظم تحالفاتهم مع محافظتي صنعاء وعمران نتيجة طريقة تعاملهم غير اللائقة مع القبائل وممارستهم ضغوطاً مستمرة لإجبارها على تزويد الميليشيات بالمقاتلين.