((الواقع الجديد)) الثلاثاء 5 يونيو 2018م / متابعات
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء، الثلاثاء، بعد زيارة استغرقت خمسة أيام التقى خلالها قياديين في ميليشيات_الحوثي ومسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأعرب غريفيث، في تصريح صحافي قبيل مغادرته صنعاء، عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني وإهدار الوقت في عدم العودة إلى مفاوضات الحل السياسي.
كما أشار إلى أنه ناقش في صنعاء رؤيته التي سيعرضها على مجلس الأمن في غضون 10 أيام، بشأن استئناف مشاورات الحل السياسي.
وأكد المسؤول الأممي مواصلة مساعيه لإقناع الأطراف بتجنيب الحديدة القتال وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية.
وكانت مصادر سياسية رفيعة في صنعاء قد كشفت، في وقت سابق، أن ميليشيات الحوثي وافقت على الانسحاب من الحديدة، مقابل عدد من الشروط التي طرحتها على غريفيث.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين اشترطوا أن تتسلم الأمم المتحدة إدارة وتشغيل ميناء الحديدة، وعدم اعتراض البضائع المتجهة إلى مناطقها وإلزام الحكومة الشرعية بتسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، وإيقاف الحرب وعدم استهداف مناطق جديدة تحت سيطرتها، وإلزام تحالف دعم الشرعية بإيقاف الغارات، وبدء مفاوضات سلام، مع وضع ضمانات كافية بعدم خرق وقف إطلاق النار.
كذلك اشترطوا، بحسب المصادر، عدم استهداف قياداتهم بالغارات أو غيرها، وطالبوا الأمم المتحدة بإدانة مقتل رئيس ما يسمونه بالمجلس السياسي الأعلى الصماد.
وأشارت المصادر في تصريحها إلى أن الشروط الحوثية جاءت رداً على مطالب المبعوث الأممي المقدمة للميليشيات والمطلوب تنفيذها، ومن بينها الانسحاب من الحديدة لبدء مفاوضات ووقف إطلاق النار.