“الواقع الجديد” الإثنين 21 مايو / خاص
خاص/ الواقع الجديد
تواصل أبواق حزب للإصلاح إساءتها للتحالف العربي، من خلال استهدافها المتواصل للدعم الإنساني والاغاثي والقوافل التي تصل تباعاً إلى أغلب المحافظات اليمنية.
حيث شن نشطاء الإصلاح المقيمين في الخارج وتحديداً في قطر وتركيا، حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تجحد القوافل الإغاثية التي يقدمها التحالف العربي، ومهاجمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر الشريك الأبرز للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي والمطالبة برحيلها من التحالف العربي، غير أن النشطاء اليمنيين في الداخل شنوا حملة مضادة أكدت أن الإمارات هي صمام أمان اليمن والتحالف والمنطقة.
أما على مايقدمه التحالف العربي لليمن من دعم إنساني واغاثي منقطع النظير، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، وبالتزامن مع المعارك على جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي ومخططات إيران، لم تغب المساعدات الإنسانية عن أجندة قوات التحالف العربي التي تدخلت لإعادة الشرعية بعد انقلاب الحوثيين.
فإعادة بناء اليمن من جديد وإغاثة أهله، عنوان عريض، أولى التحالف العربي والدول المشاركة فيه، وعلى رأسها السعودية والإمارات، اهتماما كبيرا له منذ بداية النزاع لتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية التي تسببت بها ميليشات الحوثي في البلاد.
فبعد نداء دولي لجمع 2.96 مليار دولار، جاءت الاستجابة السعودية والإماراتية فورية، وتعهدت الدولتان بتقديم مليار دولار وهو ما يعادل أكثر من ثلث المبلغ المطلوب عالميا.
فمنذ أبريل من عام 2015 وحتى الآن، قدمت دولة الإمارات مساعدات بقيمة 9.4 مليار درهم (2.56 مليار دولار) إلى اليمن، استفاد منها 10 ملايين يمني من بينهم 4 ملايين طفل.
وبلغ مجموع المساعدات الإغاثية الإماراتية 172 ألف طنا من المواد الغذائية وأكثر من 111 طنا من الأدوية، أي ما يقدر بنحو 26.9 بالمئة من مجمل المساعدات المقدمة إلى اليمن.
وقدمت دولة الإمارات الخدمات العلاجية لنحو 1500 جريح في الحرب، وقدمت طواقمها اللقاحات لـ 976 ألف طفل على الأراضي اليمنية.
وفي إطار المساعدات الإنمائية، نفذت مشاريع في قطاعات البنى التحتية المختلفة بقيمة 268 مليون دولار، ولدعم الميزانية العامة حولت الإمارات إلى الخزينة اليمنية 715 مليون دولار.
وفي مايو من عام 2016، كشفت الإمارات عن منحة خاصة لدعم المشاريع الصغيرة في عدن والمكلا بقيمة 20 مليون دولار.
وتأتي المساعدات الإماراتية، لتنضم إلى حزمة واسعة من الدعم السعودي بنحو 14 مليار دولار للمساعدات الإنسانية واللاجئين وإعادة الإعمار، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقدم مركز الملك سلمان 288 مشروعا إغاثيا منذ مايو 2015 إلى يومنا هذا، وحظيت قطاعات الإغاثة والصحة بالإضافة إلى التعليم والمشاريع الإنمائية بالجزء الأكبر من المبالغ الممنوحة والمرسلة على شكل منح وقوافل انطلقت ولم تتوقف حتى اللحظة.
ففي دعم المساعدات الإنسانية والإغاثية قدمت السعودية نحو 9 مليار دولار، و3 مليار دولار للخدمات المالية والمصرفية.
وفي البرامج العامة تم تقديم 785 مليون دولار، وفي الخدمات الاجتماعية قدمت نحو 436 مليون دولار، وفي خدمات النقل تم تقديم 319 مليون دولار.
وفي قطاع التعليم تم تقديم نحو 190 مليون دولار من خلال 21 مشروعا تعليميا، وفي توليد الطاقة وإمدادها قدمت الرياض 100 مليون دولار، وقطاع الصحة 85 مليون دولار، والمياه والصحة العامة نحو 30 مليون دولار، وفقا لأرقام أعلنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ومن أبرز المجالات، التي خصص مركز الملك سلمان لها اهتماما خاصا، هو ملف إعادة تأهيل الأطفال المجندين من قبل ميليشيات الحوثي، حيث تم إنقاذ وإعادة 2000 طفل سنويا إلى الحياة الطبيعية.
وبالمجمل، غطت السعودية على مدى العامين الماضيين 42 بالمئة من مجمل ما طلب دوليا كتمويل للأعمال الإنسانية في اليمن، مقابل 26.9 بالمئة من المساعدات تكفلت بها دولة الإمارات.