((الواقع الجديد)) الاثنين 14 مايو 2018م / متابعات
قال مسؤولون محليون اليوم الإثنين إن قوات مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية تتقدّم صوب ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في اليمن لكنها لا تعتزم شن هجوم على مناطق مجاورة مكتظة بالسكان.
وكان التحالف قد أعلن العام الماضي خططًا للتقدم صوب الحديدة، ثاني أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، لكن الأمم المتحدة حذّرت من أن أي هجوم على أكبر ميناء في البلاد سيكون له تأثير “كارثي”.
وأشار مسؤولون إلى أن آلاف المقاتلين المدعومين من الإمارات أحرزوا الأسبوع الماضي تقدمًا على خطوط الجبهة جنوبي الحديدة في منطقتي الجراحي والخوخة الواقعتين على بعد 120 كيلومترًا من ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن القوات سيطرت على ميناء الحيمة العسكري شمالي الخوخة والذي يقع على بعد 80 كيلومترًا من ميناء الحديدة الذي يستقبل معظم واردات اليمن.
وذكر مسؤول عسكري يمني “سنتجنّب دخول المناطق المكتظة بالسكان وسنعمل على عزل الحوثيين بقطع خطوط إمدادهم”.
وقال العميد عبد السلام الشحي قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن لوكالة أنباء الإمارات إن “قوات المقاومة اليمنية بجميع أنواعها وفئاتها تشارك في العمليات العسكرية إضافة إلى المشاركة الفاعلة للقوات السودانية”.
وستكون على القوات مهمة المرور عبر مناطق واسعة مكتظة بالسكان يسيطر عليها الحوثيون قبل الوصول إلى الحديدة.
وتشمل تلك القوات منتمين للمقاومة الجنوبية وكتائب تهامة المحلية ووحدة أخرى يقودها ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
واتهم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة تصنّعها إيران بما في ذلك الصواريخ التي يجري إطلاقها على المدن السعودية، وتنفي إيران وجماعة الحوثي تلك الاتهامات.
وبعد هجوم صاروخي على ناقلة نفط سعودية الشهر الماضي، قال مسؤولون في الأمم المتحدة والسعودية إن المنظمة الدولية ستعزز عمليات تفتيش السفن التي تنقل المعونات الإنسانية إلى اليمن لضمان عدم تهريب أي معدات عسكرية وتسريع تسليم إمدادات الإغاثة العاجلة.
وحقّق التحالف الذي يتألف بشكل رئيسي من قوات خليجية مكاسب على امتداد الساحل الجنوبي الغربي منذ تدخله في عام 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ودفع الحوثيين، الذين يسيطرون على شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء، إلى التقهقر.