((الواقع الجديد)) الثلاثاء 8 مايو 2018م / وكالات
بدأت في اليمن أول حملة تطعيم ضد مرض الكوليرا وذلك بعد 18 شهرا من انتشار هذا الوباء نتيجة الحرب وأزمة تتعلق بأنظمة الصرف الصحي ومعالجة المياه لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها لم تحصل حتي الآن على إذن للقيام بحملة التطعيم في جميع أنحاء البلاد.
ويقول موظفو إغاثة إن بعض كبار المسؤولين الحوثيين الذين تسيطر قواتهم على العاصمة صنعاء اعترضوا على التطعيمات وقد أدى ذلك إلى تأخير البرنامج نحو عام بالفعل.
وتقول منظمة الصحة إن هناك أكثر من مليون حالة يُشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن و2275 حالة وفاة مسجلة نتيجة هذا المرض منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.
ويتم إعطاء التطعيم عن طريق الفم وقد بدأت الحملة في أربع مديريات بعدن يوم الأحد مستهدفة تطعيم 350 ألف شخص بالتزامن مع موسم المطر الذي يخشى موظفو الصحة من أنه قد يؤدي إلى زيادة انتشار المرض.
وقال مايكل رايان المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية يوم الاثنين ”لدينا خطط لمد ذلك إلى كل المناطق المعرضة للخطر وما زلنا نتفاوض مع السلطات الصحية في شمال البلاد وصنعاء من أجل التخطيط لهذه الحملات.
”حتى الآن لم نحدد مواعيد لهذه الحملات ولكننا على استعداد للتحرك.. فور الحصول على الموافقات اللازمة“.
وقال لورينزو بيزولي خبير منظمة الصحة العالمية في مرض الكوليرا في تغريدة على تويتر من عدن يوم الأحد إن الحملة تأمل بأن تغطي ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص في المناطق المعرضة للخطر.
وتنتقل الكوليرا عن طريق المياه الملوثة بالصرف الصحي أو الطعام الملوث ويمكن أن تكون قاتلة لأن المريض يفقد بسرعة السوائل الموجودة في جسمه بسبب القيء والإسهال.
ويمكن علاجها مبكرا عن طريق إعطاء المريض أملاح تعويض السوائل عن طريق الفم.
وقال ريان إن شبكات الصرف الصحي ومعالجة المياه دُمرت في مناطق كثيرة من اليمن كما أن الحصول على الرعاية الصحية ما زال محدودا للغاية.
وفي يوليو تموز 2017 خصصت مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوريد اللقاحات مليون لقاح كوليرا لليمن.
لكن منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية قررتا إلغاء خطة التطعيم لأسباب لوجيستية وفنية وتم توجيه جرعات التطعيم إلى جنوب السودان.