“الواقع الجديد” الثلاثاء 8 مايو 2018 سقطرى /خاص
وتعد «مدينة زايد السكنية» من المشاريع التنموية، التي تبنتها الإمارات في سقطرى؛ من أجل إعادة الأمل للأهالي، الذين تضرروا؛ جرّاء الكوارث؛ حيث شرعت هيئة الهلال الأحمر ببناء «مدينة زايد 1» في منطقة سدورا في نوقد، و«مدينة زايد 2» في منطقة ساحق، إلى جانب بناء وحدات سكنية في عدد من القرى. وتم استكمال بناء 356 منزلاً ضمن مشروع «مدينة زايد 1»، و«مدينة زايد 2»، مع بناء المرافق الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى الضرورية، ما يجعل المشروع شاملاً ومتكاملاً. ويتضمن المشروع الذي افتتحت المرحلة الأولى منه في مايو 2017، إلى جانب المساكن، عيادة ومدرسة مشتركة، إلى جانب مجلس عام للأهالي ومسجد يتسع ل 600 مصل، إضافة إلى مرافق ترفيهية تضمنت حديقة للأطفال وملعباً لكرة القدم.
الكهرباء:
أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قطاع الكهرباء في سقطرى اهتماماً كبيراً؛ حيث تم تزويد محطة حديبو عاصمة المحافظة بما تحتاج إليه من وقود؛ لتشغيل المولدات، إضافة إلى إعادة صيانة وتأهيل شبكة كهرباء الجزيرة؛ حيث تم إرسال فريق فني من دولة الإمارات قام بدراسة أهم احتياجات مؤسسة الكهرباء في المحافظة.
قطاع المياه:
أنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شبكة مياه بطول 75 كيلو متراً في أرخبيل سقطرى. وتبنت «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» تقديم الدعم والمساندة لقطاع المياه في محافظة سقطرى؛ وذلك ضمن مشاريعها التنموية التي تنفذها؛ للتخفيف من أزمة المياه التي يعانيها الأهالي في المحافظة. وتضمن المشروع حفر وتعميق عدد من آبار المياه التابعة لمؤسسة مياه سقطرى، وبما يسهم في التخفيف من نقص الإنتاج، خاصة خلال فترة الصيف التي تشهد عجزاً كبيراً للمياه.
المطار والمرفأ:
افتتحت في مارس الماضي المرحلة الأخيرة من تأهيل مطار ومرفأ سقطرى؛ حيث أجريت صيانة كاملة للمطار في حديبو، وتشييد صالة انتظار واسعة وترقية الخدمات الأرضية بالمطار؛ بحيث يكون قادراً على استقبال الرحلات الليلية.
وتمت توسعة رصيف المرفأ وتزويده بروافع؛ لتسهيل أعمال الشحن والتفريغ.
قطاع التعليم:
أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قطاع التعليم في سقطرى اهتماماً كبيراً؛ حيث بنت العديد من الفصول الإضافية في المدارس، وقامت بإعادة تأهيل وصيانة كل المدارس في الجزيرة، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة الطلاب والمدرسين من العجز في المدارس والكتب. وتم إنشاء وصيانة 42 فصلاً دراسياً في 14 مدرسة، وتوفير المعينات الدراسية من حواسيب وغيرها للطلاب، إلى جانب إنشاء روضة للأطفال.
وسلم «الهلال» أجهزة ومعينات دراسية وحواسيب لكلية الحاسب الآلي في الجزيرة؛ لدعم قدراتها الفنية والأكاديمية.
وأنجزت هيئة الهلال الإماراتي صيانة وتأهيل 44 مسجداً في سقطرى التي يقطنها 100 ألف نسمة.
إضافة إلى ذلك أنجزت الهيئة إنشاء حاجزاً بحرياً؛ لحماية مركز الإنزال السمكي ب«حديبو»، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك؛ ويعد من مصادر الدخل الرئيسية في الأرخبيل.
ولم تغفل الهيئة الجانب الترفيهي للسكان وأسرهم؛ حيث أنشأت حديقتين عامتين وملعبين لكرة القدم.
إن الأعمال والمشروعات التي أنجزتها الإمارات، تؤكد أن هذا هو نهج الإمارات الدائم في تقديم العون والمساعدة لمستحقيها من المتأثرين من الكوارث والأزمات ليس في اليمن وحدها ؛بل في كل مكان، والذي ورثته من المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير عليه القيادة الرشيدة التي لم تحد عنه.
البرامج والمشاريع الحيوية التي أنجزتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سقطرى، درست بعناية بالتعاون مع السلطات المحلية؛ من خلال اتفاقية تعاون تم توقيعها مع محافظة سقطرى؛ لتعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة.