(( الواقع الجديد )) الأثنين 7 مايو 2018 / المكلا
أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، بياناً بخصوص المطالب الشعبية بإجلاء قوّات علي محسن الأحمر من وادي حضرموت والصحراء فيما يلي نص: بسم الله الرحمن الرحيم بيان القيادة المحلّية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت بشان المطالب الشعبية بإجلاء قوّات علي محسن الأحمر من وادي حضرموت والصحراء. منذ انطلاق عاصفة الحزم والامل وأبناء حضرموت والجنوب عموما يتساءلون عن سر بقاء قوّات الجنرال علي محسن الأحمر في وادي حضرموت والصحراء ، وعدم انخراطها في معارك الشرف ضد المليشيات الانقلابية رغم الحاجة الماسة لقوات بعددها وعتادها التي تعد الأضخم في بنيان ما يسمى بجيش الشرعية ، حيث بلغ تعدادها _ بالإضافة إلى القوة المتمركزة في مأرب _ وفقا للكشوفات التي يقدّمها قادتها للحصول على دعم التحالف أكثر من 200 الف جندي وضابط . وأصبح تساؤل المواطنين أكثر الحاحا بعد أن أظهرت هذه القوّات عدم قدرة على تامين مناطق الوادي والصحراء وتركت مواطنيها نهبا للإرهاب والجريمة المنظمة . أمّا بعد أن امتلكت قوّات النخبة الحضرمية القدرة على تأمين كل جغرافيا حضرموت بفضل دعم وإسناد دول التحالف العربي ، فإن إصرار الجنرال الأحمر على بقاء قوّاته متمركزة في هذه المناطق رغم الحاجة لها في معركة الأمة ضد المليشيات الإيرانية الانقلابية، يؤشر للدور الخطير الذي قامت وستقوم به مستقبلاً خاصة وأن عقيدتها القتالية مستمدّة من العقيدة الإخوانية الانتهازية التي تتحيّن الفرص للانقضاض على الثروات واستهداف بنيان الدول الوطنية وتفكيكها لصالح المشروع الإخواني العالمي. إن بقاء هذه القوّات في هذه المنطقة الحيوية لا يشكل خطرا على حضرموت والجنوب فقط ، بل يشكّل خطرا حقيقيا على عموم إقليم الجزيرة والخليج وخاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي قدّمت الكثير من الدعم لهذه القوّات ولكن هذا الدعم العروبي السخي لن يردع هذه القوّة من استهداف أمن المملكة متى ما وجدت الفرصة مهيّأة لذلك . إننا في القيادة المحلّية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت نطالب الرئيس عبدربّه منصور هادي ودول التحالف سرعة اتخاذ قرار بإجلاء هذه القوّات من وادي حضرموت والصحراء ونقلها إلى جبهات القتال مع العدو الحوثي . أمّا الإصرار على بقائها فإنّه يثير حفيظة المواطنين في حضرموت والجنوب عموما ، ويثبّط همم المقاتلين الجنوبيين الذين يصنعون الملاحم البطولية في عدّة جبهات في العمق الجغرافي للمليشيات الانقلابية . إن امتنانا لدول التحالف العربي وفي المقدمة منها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لما قدّمته لشعبنا من دعم وإسناد وصل حد اختلاط الدماء في معارك الشرف ، يحتّم علينا عدم السكوت عن هذا الخطر ، فالخطب داهم والمعالجة لا تقبل التأخير . حفظ الله الجنوب والجزيرة العربية والخليج العربي من كيد عصابات الحوثي والإخوان المسلمين . وبالله التوفيق صادرعن القيادة المحلّية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت الاثنين / السابع من شهر مايو