“الواقع الجديد “الأحد 6 مايو 2018 المكلا/خاص
أكد هشام الجابري الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الثانية في اليمن، أن أكثر من 400 من الإرهابيين قتلوا على يد قوات النخبة، والمسنودة من القوات المسلحة الإماراتية منذ تحرير ساحل حضرموت من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة.
وفِي حوار مع «البيان»، قال الجابري إن الإمارات العربية المتحدة، كانت صاحبة الدور والجهد الأكبر في الانتصارات التي حققتها المنطقة العسكرية الثانية على عناصر الإرهاب، موضحاً أن من بين القتلى والمقبوض عليهم مطاردون دولياً على ذمة قضايا إرهابية.
واستعرض الجابري الإنجازات التي تحققت على الصعيدين العسكري والأمني منذ تحرير ساحل حضرموت من عناصر القاعدة، وحتى الْيَوْم، والتحديات التي تواجهها حضرموت مع عودة مؤسسات الدولة، للعمل بكامل قوامها، كما تحدث عن كثير من القضايا في الحوار التالي، نصه:-
مر عامان على تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، ما الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة؟
يمكنني القول بإيجاز، إن هناك إنجازات كبيرة، أهمها حفاظ تلك القوات على الأمن والاستقرار على مدار عامين كاملة، وتطبيع الحياة في حضرموت، وعودة مؤسسات الدولة كامل وجميع المرافق الحيوية للعمل، وبتحقيق نجاحات أمنية على جميع المستويات، أصبحت قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، نموذجاً يضرب به المثل في فرض الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتها، كان العمل على تطبيع الأوضاع بجهود كبيرة من قيادة المنطقة، والأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وقد كان الدور الأبرز لدولة الإمارات العربية المتحدة، صاحبة الجهد الكبير في ذلك.
وهل شملت هذه العمليات عناصر مطلوبة دولياً؟
كانت هناك عمليات أمنية في مكافحة الإرهاب، وتم القبض على عناصر إرهابية خطيرة مطلوبة دولياً، ويشكلون خطراً كبيراً، وتم إلقاء القبض على عدد كبير من أعضاء تنظيم القاعدة، معظمهم مطلوبون دولياً، كما كانت هناك جهود كبيرة أيضاً في حماية قوات النخبة الحضرمية للسواحل والمياه الإقليمية، ومكافحة تهريب السلاح والممنوعات.
وتم استكمال تحرير جميع مناطق ساحل حضرموت بعد تحرير المكلا، حيث تم استعادة مديرية دوعن شمالي حضرموت، وبسط سيطرة قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية على مديرية دوعن، كان شيئاً مهماً، وشكّل ضربة للإرهاب، وشهدت أيضاً العملية الفاصلة بطرد أعضاء التنظيم الإرهابي من آخر معاقلهم بعملية الفيصل، التي شكلت الضربة الموجعة من معقل كان يتخذ لتنفيذ أعمال إرهابية في حضرموت واليمن، وكان حصناً لهم لتجمعهم.
وأؤكد على قوة قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، على استئصال الإرهاب من حضرموت نهائياً، أينما وجد، وكانت العملية بإسناد ودعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية، وكانت العملية الأخيرة قبل أيام، عملية الجبال السود، ضمن جهود قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، وقوات التحالف العربي في مكافحة الإرهاب واستئصاله نهائياً أينما وجد، وكانت هذه العملية لتأمين كافة مناطق شمالي حضرموت، لتضييق الخناق على تلك العناصر الإرهابية.
إذن أين وصلت عملية مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة؟
هناك عمليات نفذت بعد تحرير مدينة المكلا، وتم إلقاء القبض على عدد كبير من الخلايا الإرهابية، ومؤخراً تم تطهير الوكر الرئيس للعناصر الإرهابية بعملية الفيصل في وادي المسيني، وتمت السيطرة عليه وقتل ٣٠ إرهابياً، وتم العثور على كم هائل من الأسلحة والعبوات المعدة للتفجير والسيارات المفخخة، ووجدت معسكرات للتدريب.
ومنذ التحرير إلى اليوم، قتل 400 عنصر إرهابي، وتم إلقاء القبض على 100 عنصر إرهابي، ومعظمهم مطلوبون دولياً، ويشكلون خطراً كبيراً، وخلال العامين تمكنا من العثور على أكثر من 85 طناً من الألغام والقذائف والذخائر والمتفجرات في مخابئ ومعسكرات للتنظيم، وفي الضربة الجوية الأخيرة التي استهدفت مجاميع للقاعدة في السيطان، قتل أكثر من 40 إرهابياً، كما تمكنت القوات العسكرية والأمنية من ضبط أسلحة وذخائر.
دور كبير للتحالف
هل لكم أن تطلعونا على الدور الذي لعبه التحالف في تحرير ساحل حضرموت؟
كان للتحالف العربي دور كبير في التأهيل والدعم المقدم لقوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، كان العمل ليس بالسهل، ولكن بجهود كبيرة، تم الإعداد والتحضير لإنشاء قوة لتحرير المكلا عاصمة حضرموت، من التنظيم الإرهابي، انطلاقاً من الدور الأخوي والعروبي، وذلك لما يشكله ذلك التنظيم من خطر عربي ودولي، وكان التحالف العربي قد نفذ عدة ضربات جوية، استهدفت عناصر القاعدة في المكلا ما قبل التحرير، وكانت المشاركة على الأرض في ما بعد في عملية التحرير، وبذلت بعد ذلك جهود في دعم الأمن ما بعد التحرير، وتطبيع الحياة، بدعم الأجهزة الأمنية لممارسة