((الواقع الجديد)) الجمعة 4 مايو 2018م / المكلا – خاص
سخرت مصادر حكومية يمنية من مزاعم أن لدولة الإمارات “أطماع” أو أجندات خاصة في جزيرة سقطرى، أو أي منطقة أخرى في اليمن، معتبرة أن هذه المزاعم تقف وراءها بوضوح الأذرع الإعلامية القطرية والإيرانية، الهادفة إلى تشويه دور التحالف العربي بقيادة السعودية، التي تسعى هي وحلفاؤها إلى دحر الإرهاب والمليشيات المدعومة من إيران.
وقالت مصادر مطلعة إن مثل هذه المزاعم والحملات المغرضة لإفشال التحالف العربي ليست جديدة، وهي مستمرة منذ فترة طويلة، إلا أنها تزايدت بعد أزمة قطر، إذ انضم إليها نشطاء الإخوان ووسائل إعلامهم في اليمن وخارجه، بتمويل من الدوحة المتحالفة مع الجماعة، التي ترى أن عدوها الأول في المنطقة هو المحور السعودي المصري الإماراتي.
وقال مراقبون إن جهود الإمارات في سقطرى وغيرها من مناطق اليمن، كانت موجودة قبل الحرب، إلا أنها تعززت بعدها للمساعدة في تخفيف المعاناة عن اليمنيين، عبر المؤسسات الإغاثية المنتشرة في مختلف المناطق المحررة.
معتبرين أن بعض أطراف الحكومة الشرعية من الإخوان انضموا مؤخرًا إلى حملات تشويه التحالف، في إنكار صارخ وجحود لما قدم من جهود وتضحيات ضخمة لإنقاذ اليمن من السقوط في قبضة الميليشيات الحوثية.
وذكر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أن حملات تشويه دور الإمارات والتحالف في اليمن تكاثرت وتناقضت، على نحو يسهل على الرأي العام كشف حقيقتها بوضوح، فمرة قالوا إن الإمارات اتفقت مع الحكومة اليمنية على تأجير سقطرى، ثم لاحقًا قالوا إن الحكومة وقعت تنازلاً عن الجزيرة للإمارات، ثم جاءت حملات إعلامية تقول إن الإمارات تنقل أشجارًا من سقطرى، وكلها حملات ثبت كذبها، حتى أن الأشجار المزعومة تبين أنها قطرية.