“الواقع الجديد” الثلاثاء 01 مايو 2018 لحج /خاص
لقيت الحملة المنفذة ضد البناء العشوائي والبسطات المنتشرة بشوارع مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج ترحيباً وتأييداً كبيرين من أبناء المجتمع.
وبدأ تنفيذ الحملة ضد العشوائيات المنتشرة لنحو عشر سنين، أمس الأول السبت، من قِبل السلطة المحلية، ومكتب الأشغال العامة، وصندوق النظافة، مسنودة بقوات أمنية، بهدف إعادة الحياة لطبيعتها، والتخفيف من الاختناقات التي باتت تشكلها بشوارع وطرق المدينة.
ويأمل المواطنون من الجهات ذات العلاقة بمواصلة تنفيذ الحلمة والتي مازالت في يومها الثاني حتى تحقق أهدافها المرجوة كاملة، تمهيداً لاستعادة المرافق الحكومية بالمدينة والتي تم البسط عليها أيضاً بطرق غير قانونية بسبب الانفلات الذي شهدته لقرابة عقد من الزمن.
*مطالبات بضبط المخالفين
وقال القيادي في الحراك الجنوبي فضل صالح ناصر: «إن الحملة أتت في وقتها المناسب لاسيما بعد أن أصبحت ردفان تعيش وضعاً أمنياً مستقراً بفضل القوات الأمنية (حزام، وشرطة)».
وطالب في سياق تصريحه من المنفذين للحملة والتي تشرف عليها السلطة المحلية في المديرية بـ«ضبط من قاموا بالأعمال العشوائية والبسط على الممتلكات العامة».
وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «هناك تعاون شعبي كبير لتطبيع الأوضاع وإعادة الأمور إلى عهدها السابق، ولهذا نحن نشعر بحالة من الرضى والارتياح، لكون المهمة عظيمة وتزيل كل ما هو عشوائي وسلبي في عاصمة ردفان، ونتمنى من الجهات ذات العلاقة الاستمرار والإشراف على التنفيذ حتى النهاية، فالعمل المؤقت سرعان ما يشجع عودة الأمور إلى سابق وضعها السابق».
????خطوة ممتازة
وقال المعلم يسلم اللحجي: «بدء تنفيذ هذه الحملة من سوق القات خطوة صحيحة وهو الأهم، لكون هذا السوق تسبب بالكثير من المعوقات كإعاقة حركة السير لقربه من الطريق، كما أن البسطات الخاصة بالبيع فيه يتكدس تحتها كم هائل من المخلفات.. ولله الحمد استطاعت هذه الحملة من وضع حد لتلك المشكلات، ونتمنى التعاون معها وكذا استمراريتها».
????تأييد مجتمعي
وأكد الشيخ يحيى الحالمي في حديثه لـ«الأيام» أنه وكل الشرفاء من أبناء ردفان «يؤيدون الحملة وسيساعدون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لتنفيذها ضد البسطات والعشوائيات المنتشرة في شوارع وأسواق مدينة الحبيلين، وسيعملون إلى جانبهم لإعادة المنظر الجمالي لعاصمة المديرية»، مطالباً في ذات الوقت بـ«ضرورة إيجاد الأماكن البديلة والمناسبة».
*خطوة خطوة
وقال المعلم محمد ناشر مانع: «إن الحملة التي انطلقت أمس الأول تُعد خطوة إيجابية تعكس إصرار وعزيمة أبناء ردفان على إزالة كل العوائق التي حالت دون تمكن عمال النظافة من رفع المخلفات»، مضيفاً، «هذا العمل عظيم انتظره الشارع الردفاني طويلًا لينفذ في عاصمتهم مدينة الحبيلين».
وتقدم مانع بالشكر والتقدير لقيادة السلطة المحلية بردفان وكذا الحزام الأمني والشرطة، ومكتب الأشغال العامة، وصندوق النظافة.
وأضاف لــ«الأيام»: «ليس بالضرورة أن يكون العمل بالطريقة التي نريدها، ولكن الأهم أن تكون هناك خطوات تسير على الأرض في الاتجاه الصحيح».
*حملة لتطبيع الحياة
بدوره أشاد مدير الأوقاف والإرشاد بمديرية ردفان محمود الجمل بـ«تنفيذ الحملة ضد العشوائيات»، مؤكداً لـ«الأيام» بأنها «خطوة تهدف لتعزيز الاستقرار في مدينة الحبيلين، لِما لها من تأثير إيجابي على سير الحياة اليومية، وكذا للحد من حالة الاختناقات المرورية في المدينة ذات الكثافة السكانية، خصوصاً أن شهر رمضان الفضيل على الأبواب».
وأضاف: «وجهنا خطباء مساجد المدينة بدعم الحملة وحث المواطنين على التفاعل والتعاون معها، وكذا لمن هم مخالفين بتضييق الشارع بضرورة التعاون مع القائمين بتنفيذ الحملة، لكون ما يقومون به أمرا مخالفا للقانون ولم يأمر به ديننا الحنيف».