الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
“الواقع الجديد ” الأحد 22 أبريل 2018 عدن /خاص
مطار عدن الدولى كان محطة وصولنا الأولى فى رحلتنا لليمن، يعد ثانى أكبرمطار فى اليمن بعد مطار صنعاء الدولى، و على مسافة 6 كم من وسط العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، منذ الوهلة الأولى لوصولنا مطار عدن غمرنا اليمنيون بالحب والترحاب وعبروا عن مشاعرهم الطيبة تجاه مصر فكانت “مصرية” هى كلمة السر لتسهيل مهمتى داخل اليمن،
ووجدنا وفدا من قصر الرئاسة فى استقبلنا. استرعى انتبهنا درجة تنظيم العمل به، وإجراءات التأمين الكبيرة بالمطار بالتعاون مع قوات الأمن الإماراتية بعد أن كان مركزا للاشتباكات مع الحوثيين فى عدن، كما قامت الحكومة الشرعية بالتعاون مع قوات التحالف بترميمه وإعادته إلى ما كان عليه قبل الحرب،
لنجد بعدها المنطقة المحيطة بالمطار وهى خور مكسر بها إجراءات تفتيش مشددة أيضا ومحال تجارية ربما قليلة وأغلبها للأخشاب والأثاث و بعض الأبنية السكنية التى مازالت تحمل آثار الحرب على جدرانها، وعلى الطريق تنتشر حراسات تأمينية بعدة نقاط لكنها لا ترتدى زيا موحدا مما قد يصعب على المارة التحقق من الجهة التى تنتمى إليها طواقم التفتيش.
مطار عدن الذى يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1927 تحول فى 2015 إلى ثكنة عسكرية للحوثيين وشهد العديد من الأحداث الملتهبة حيث سيطرت عليه الميليشيا فى 2015 لكن المقاومة الشعبية أحاطت به عدة أيام لاسترداده، وفى خضم الاشتباكات تم قصفه وتعرضت أبراج المراقبة للدمار وأيضا صالاته ومدرجات الطيران وقصف الحوثيون أيضا طائرة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وتحول المطار ثكنة عسكرية للحوثى ،
ثم تم تحريره بتحرير عدن فى يوليو 2015 . يخدم المطار محافظة عدن والمحافظات القريبة منها، ويعتبر أفضل مطارات اليمن وذلك بسبب طبيعة اليمن الجبلية، إلا أن هذا المطار يحيط به بحر العرب من جهة الاقلاع والهبوط. أنشئ المطار عندما قامت القوات البريطانية المحتلة بتأسيس مطار عسكري في مديرية خورمكسر، وبعد الحرب العالمية الثانية قامت بريطانيا بتحديث عمراني واسع وشيدت بجانب المطار العسكري مطار عدن الدولي المعروف حالياً