“الواقع الجديد” الثلاثاء 17 أبريل 2018/خاص
أكد المهندس حيدر أبوبكر العطاس، ان التحالف الحوثي المذهبي الاقيلمي استهدف دق جدار الامن الاقليمي في ادق حلقاته وهو ما استدعى انطلاق” عاصفة الحزم”، مشددا على أهمية رسم طريق الخلاص لأقطارنا وشعوبنا العربية من دومات الإرهاب والعنف والعنف المضاد والحروب العبثية إلى فسحة العيش الكريم الأمن .
ونظم منتدى الفكر العربي، أمس، أعمال المؤتمر الدولي السادس للعلوم الإنسانية بعنوان ‘التداعيات الإنسانية والاقتصادية للإرهاب في ظل التطورات الاقليمية والتحولات الدولية’.
وقال العطاس خلال كلمته في المؤتمر: أن الإنتصار على الإرهاب بإعتباره الآفة الحاضنة لكل الشرور لن يتحقق إلا بالعمل الجماعي وبالتشخيص الدقيق الجريء لأسبابه المباشرة وغير المباشرة ووضع الحلول لمعالجتها وسد منافذها عبر خطط صارمة .
وأضاف “يشكل التطرف الديني والمذهب السياسي أحد أهم الأسباب الرئيسية للإرهاب والعنف ولكنه لا يعمل بفعالية إلا في ظروف بيئة محددة، فالفقر والجهل يوفران حاضنة سهلة لتمرير الأفكار المتطرفة التي تقود للإرهاب كما أن البيئة الإستبدادية والإقصائية والفساد هي الأخرى توفر ظروفاً سهلة لتمرير التطرف بأشكاله المختلفة وتوليد العنف والإرهاب” .
وأكد العطاس أن بلداننا العربية تأخرت كثيراً في ميدان التنمية البشرية وبناء الأنسان وتعزيز برامج التكافل الإجتماعي بمكوناته الإقتصادية والإجتماعية والأمنية لتعزيز الثقة ومغادرة رواسب الماضي السالبة .. لافتاً إلى أن ذلك إنعكس سلباً على التنمية المادية التي بدأت مع الطفرة النفطية في العقود الأخيرة فجرفها الفساد العميق الذي ساهم في تهيئة ظروف لإنتشار الإرهاب .
وقال “لقد ساهم الفساد في إتساع رقعة الفقر بين أفراد المجتمع، فأخلت بعلاقات الأخوة والتسامح والتعاون وهو لذلك يشكل الوجه الأخر القبيح للإرهاب” .. مؤكداً أن هناك العديد من الأسباب الرئيسية والثانوية المباشرة وير المباشرة والتي تتطلب دراسات وافية ترتقي إلى مستوى المخاطر التي يتسبب فيها الإرهاب وممارساتها على الأفراد والجماعات والشعوب .
كما أكد على جماعية العمل لمكافحة الإرهاب والعنف والعنف المضاد .. معرباً عن ثقته بإن المؤتمر سيتمكن من إستخلاص بعض الأسس والمنطلقات من الأبحاد والدراسات التي ستعرض عليه وستساهم في الدفاع بالمجهود الجمعي العربي للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مستقبل الأمة