((الواقع الجديد)) الأحد 8 أبريل 2018م / صنعاء
دفعت الأوضاع المعيشية التي يمر بها اليمن رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين – فرع صنعاء، الأديب والكاتب محمد القعود، للإقدام على عرض مكتبته الخاصة للبيع بسبب ظروفه المادية الصعبة.
ونشر الكاتب اليمني إعلانًا عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك ” لبيع مكتبته الخاصة، نظرًا للظروف المادية التي يمر بها .
وقال القعود:”مكتبتي معروضة للبيع”، مضيفًا:”لأن المعاناة لم تعد تطاق، ولأن الظروف القاسية التي نعيشها في وطننا الحبيب، والمكلوم، تواصل غرس أنيابها ومخالبها في أجسادنا وأجساد أطفالنا”.
وكتب القعود في منشوره:”قررت أنا المدعو محمد القعود المصاب بلعنة الثقافة بيع مكتبتي التي تحتوي على أكثر من ثمانية آلاف كتاب في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، والكتب 20% منها في مكتبة سكني، و80% في مكتبة خاصة بي خارج المسكن”.
وتابع:”قررت بيعها لأُسدد بعض الديوان التي تراكمت عليّ، وفي مقدمة ذلك تسديد إيجار الشقة التي أسكن فيها، والتي أصبحتُ مهددًا بإخراجي منها خلال الأيام المقبلة، لعدم تسديد إيجارها منذ ما يقارب العام”.
ودعا الراغبين في الشراء لمعاينة الكتب، والاتفاق معه، والتواصل معه عبر البريد الخاص على صفحته، أو الاتصال عبر الهاتف، معبرًا عن أسفه، واعتذاره لنفسه، وأسرته، قائلًا: “مع اعتذاري لنفسي، وأسرتي، وكتبي، عن كتابة ونشر هذا الإعلان المُوجع الذي لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأكتبه وأنشره”.
وتمنَّى الكاتب اليمني من متابعيه عدم التعليق على منشوره الذي أعلن فيه نيته بيع مكتبته الخاصة، قائلًا:”مع خالص الرجاء من الجميع عدم التعليق مراعاة لمشاعري، وعدم استغلال هذا الإعلان وتوظيفه من قِبل البعض في أمور لا علاقة لي بها”.
يذكر أن القعود حاصل على درجة البكالوريوس في دراسات العلوم السياسية والاقتصاد، و بكالوريوس إعلام وصحافة من جامعة صنعاء، وكان قد عمل مدرسًا في عدة مدارس يمنية خلال مسيرته.