((الواقع الجديد)) الأحد 1 أبريل 2018م / وكالات
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في ختام زيارته للعاصمة صنعاء، اليوم السبت، إنه متفائل بتوصل اليمنيين إلى عملية سلام، نظرًا للرغبة التي تبديها الأطراف للدخول في حوار.
وكان المبعوث الأممي الجديد غادر أمس السبت العاصمة صنعاء، إلى العاصمة السويسرية جنيف، بعد أول زيارة إلى البلاد منذُ توّليه مهامه، عقب لقاءات أجراها مع قياديي ميليشيات الحوثيين، وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، كما أجرى سلسلة لقاءات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومسؤولين وسياسيين يمنيين في العاصمة السعودية الرياض.
وكشف المبعوث الأممي، في حديثه للصحفيين، عن نيته العودة خلال الأسبوع المقبل إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وإلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في زيارة تسبق عودته إلى صنعاء خلال شهر نيسان/أبريل المقبل.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن غريفيث، قوله إنه قضى جلّ وقته في الإصغاء والاستماع لممثلي المكونات السياسية والمعنيين بصنعاء، من أجل الوصول إلى الأمور المتعلقة بطموحات اليمنيين، كسبيل لإطفاء نار الحرب المستعرة في البلاد.
أوراق
ويعتقد رئيس مركز عدن للبحوث الإستراتيجية حسين حنشي، أن لدى غريفيث، أملًا بوضع حد للحرب، وهو المسلح بضغط دولي ناجم عن تداعيات إطالة أمد الحرب، وكذا الوضع الإنساني، “وكخطة مبوّبة ليس لديه حسب تصريحه الشخصي إلا البناء على ما تحقق في جنيف والكويت، خلال المشاورات الماضية، لكن التقارب بين المؤثرين الإقليميين، هو الأهم لتحقيق التسوية”.
وقال في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن مهمة المبعوث الدولي الجديد، تواجه صعوبة كبيرة، “فمنطلقات السلام في اليمن ليست حلًا وسطًا بين طرفين يمكنهما القبول ببعض كما هي في أي حرب تقليدية، لكنها منطلقات مبنية على قرارات من مجلس الأمن الذي يمثل جريفث المنظمة التي تحتويه، وهذه القرارات تقول إنه لابد من سحب سلاح ميليشيات الحوثي وعودة شرعية رئيس منتخب، وهذا وضع ليس للحوثيين مصلحة للقبول به، وهم الذين يسيطرون على كثير من مؤسسات الدولة التي نهبوها في العاصمة صنعاء .”
“شيفرة” الجنوب
وبشأن زيارة غريفيث إلى عدن والمكلا، وعلاقة القضية الجنوبية بها، أوضح حنشي، أن الجنوب كقضية سابقة للحرب الأخيرة، يمكن أن تكون أخف الملفات التي يواجهها المبعوث الدولي إلى اليمن، “فهناك خلافات فقط على شكل الدولة وعدد الأقاليم، وهو خلاف تنظيمي، لم يكن حتى من مخرجات الحوار، بل تقرر عبر لجنة شُكلت لاحقاً”.
وأشار إلى إمكانية تحقيق غريفيث لاختراق في القضية الجنوبية، خصوصاً وأن الجنوب “أصبح يملك مؤهلات سياسية وأمنية؛ ما يجعله يستحق تعديلًا تنظيميًا في شكل الدولة، يصنع حلًا ينهي الاحتقان الراسخ في الجنوب منذ ربع قرن، واعتقد أن الرجل يملك فرصة لتحقيق انفراجة في ملف الجنوب”.