الإثنين , 23 ديسمبر 2024
screenshot_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a0-%d9%a1%d9%a0-%d9%a1%d9%a4-%d9%a3%d9%a3-%d9%a3%d9%a0-1

كيف حوّل كلوب ليفربول من فريق “مشككين” إلى فريق “مؤمنين”؟

((الواقع الجديد)) الاثنين 10 أكتوبر 2016 / إنجلترا

 
بعد مرور سنة مع الريدز.. ما الذي غيره يورغن كلوب؟

صادف الثامن من أوكتوبر ذكرى مرور سنة على تعيين يورغن كلوب مدرباً لفريق ليفربول، وبين بحظة استلامه لزمام الفريق في سنة 2015 والواقع الحالي تغير الفريق الانكليزي بشكل كبير وهو يسير بخطوات ثابتة في طريق المستقبل المزهر.

بعد خسارة الدوري بالامتار الاخيرة في موسم 2013-2014، أنهى ليفربول الموسم التالي سادساً وغادر الفريق لاعبيه الثابتين من ستيفن جيرارد ورحيم ستيرلينغ ولويس سواريز، ووصل كلوب إلى النادي ليستلم الدفة مكان سلفه براندن رودجرز وحمل مدرب بوروسيا دورتموند السابق معه تصريحاً شهيراً “يجب أن نتحول من مشككين إلى مؤمنين”.

حين وصل إلى النادي وصف كلوب عائلة ليفربول بأنها متشائمة ومشككة وتريد أن ترى آخر 5 أو 10 أو 20 سنة، ومن هذا المنطلق كان يصر دائماً أن التاريخ هو للذكرى فقط وأن الفريق يملك القدرة على كتابة تاريخاً جديداً.

الأسلوب الذاتي للمدرب الألماني

في الصيف الذي سبق وصول يورغن كلوب إلى ليفربول، وقع رودجيرز المقال بعدها مع 7 لاعبيتن جدد مقابل 73.8 مليون باوند، وهم آدام بوغدان وجو غوميز وناتالي كلاين وجيمس ميلنر وروبيرتو فيرمينيو وداني إينغز وكريتسيان بينتيكيه. وفي الوقت الذي شكل هذه الانتقالات قوة للفريق في الدفاع بدا رودجيرز وكأنه لا يعرف توظيف لاعبيه في الهجوم، فهو دفع 60.3 مليون باوند مقابل فيرمينيو وإينغز وبينتيكيه من دون أن يُظهر الكيفية المُثلى للاستفادة منهم على أرض الملعب.

في سنة واحدة مع كلوب شهد الفريق مغادرة 13 لاعباً وانضمام 7 جدد وهم أليكس مانينغير ولوريس كاريوس وجويل ماتيب وكلافان وماركو غروجيتش ووينالدوم وساديو ماني.

الجهاز التدريبي

مغادرة رودجيرز للفريق حملت معها مغادرة كل من مساعد المدرب سين أودريسكون ومسؤول الأداء غلين دريسكول ورئيس تحليل الخصوم كريس ديفيز، إضافة إلى انتقال مدرب الفريق الأول إلى دور سفير للنادي.

جاء يورغن كلوب وحمل معه مساعدين زيلكو بوفاتش وبيتير كرافيتز، إضافة إلى مدرب الفريق الأول بيبين ليندرز المسؤول عن العلاقة بين الفريق الأول والاكاديمية. وأثناء الموسم الماضي غادر الفريق مدرب اللياقة البدنية ريلاند مورغانز والمعالج الفريائي كريس مورغن، وتم استبدالهم برئيس مدربي اللياقة السابق في بايرن ميونخ آندرياس كورنماير واخصائي تغذية جديد هو مونا نيمير.

عند الحديث عن الجهاز التدريبي يلخص كلوب ذلك بأنه محظوظ لأنه يملك القدرة على العمل مع أشخاص مميزين، وهو بالطبع بات الآن مسؤولاً أكثر من الموسم الماضي عن خياراته التدريبية في ظل امتلاكه اللاعبين والطاقم التدريبي الذي يريده.

عودة الرعب إلى الآنفليد

“حين نأتي إلى هنا يوم الأحد، نكون جاهزين للحظات مميزة، وفي كل مباراة يمكننا العمل على خلق الأجواء الأفضل”. فما نجح فيه كلوب مع انتقاله إلى ليفربول هو إعادة الرعب إلى ملعب الآنفيلد.

فالملعب الذي أضيف إليه 8500 كرسي جديد، شهد في بداية هذا الموسم فوزاً ساحقاً بنتيجة 4-1 على بطل الموسم الماضي ليستر سيتي، فإهم ما كان يتميز به ليفربول حين كان يحقق الألقاب هو الأجواء الصاخبة في ملعبه، مما يجعل الخصم مرتبكاً، فالملعب الذي تحول سابقاً إلى عثرة في مواجهة كل الفريق يبدو أن كلوب اعاده كذلك. وعلى الرغم من أن البداية القوية في الدوري الانكليزي ليست مقياساً للفوز باللقب، إلا أن كلوب زرع الإيمان في سنة واحدة في قلوب اللاعبين والادارة والجهاز الفني والجمهور وأعاد ليفربول منافساً حقيقياً على الـ”بريميير ليغ”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.