الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الثلاثاء 20 مارس 2018م / وكالات
تحقق بريطانيا فيما إذا كانت شركة “فيسبوك” بذلت جهودًا كافية لحماية البيانات، بعد الكشف عن أن مؤسسة للاستشارات السياسية مقرها لندن، استعان بها دونالد ترامب، حصلت على بيانات نحو 50 مليون مستخدم على “فيسبوك” بغرض التأثير على الرأي العام.
وهوت أسهم شركة “فيسبوك” قرابة سبعة في المئة، أمس الإثنين، لتنخفض قيمتها السوقية بنحو 40 مليار دولار، في حين يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي تضرر سمعة أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم إلى انصراف المستخدمين والمعلنين.
وتسعى رئيسة لجنة المعلومات في بريطانيا، إليزابيث دنهام، لاستصدار مذكرة لتفتيش مكاتب مؤسسة “كمبردج أناليتيكا” الاستشارية، بعد أن كشف مُبلغ عن أنها جمعت معلومات خاصة عن ملايين المستخدمين لدعم حملة ترامب الرئاسية في 2016.
وقالت دنهام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): “نبحث إن كانت فيسبوك أمنت ووفرت الحماية للمعلومات الشخصية على منصتها، وإن كانت تحركت بشكل إيجابي عندما علمت بفقدان البيانات وهل أخطرت الناس أم لا”.
وطالب مشرعون أمريكيون وأوروبيون بتفسير لكيفية حصول المؤسسة الاستشارية على المعلومات في 2014، ولماذا تقاعست “فيسبوك” عن إبلاغ مستخدميها، الأمر الذي أثار تساؤلات أكبر بشأن خصوصية المستهلك.
وفي واشنطن، أرسل رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك”، أمس، طالبًا معلومات وإفادة بشأن بيانات المستخدمين في “فيسبوك”.
وتحدثت الرسالة، التي وجهت أيضًا لنايجل أوكس، الرئيس التنفيذي لشركة (إس.سي.إل) التابعة لـ”كمبردج أناليتيكا”، عن “احتمال أن فيسبوك لم تكن شفافة مع المستهلكين، أو أنها عجزت عن التحقق من أن طرفًا ثالثًا من مطوري التطبيقات لم يكن شفافًا مع المستهلكين، وهو أمر مقلق”.
وذكرت شبكة “بلومبرغ” الإخبارية أن لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية تحقق في أمر “فيسبوك”. وشهدت أسهم الشركة تراجعًا جديدًا اليوم بواقع 1.8 في المئة.
وفي لندن، طلب رئيس لجنة الإعلام في البرلمان البريطاني من زوكربرغ مزيدًا من المعلومات. وقال المشرع داميان كولنز: “نود أن نتلقى ردك بحلول الإثنين 26 مارس”.